عراقيون يقتنصون الإحساس بالحياة الطبيعية في مقاهي بغداد

مواطنون يرتادون المطاعم وسط تفشي فيروس كورونا، بسعادة ممزوجة بالأمل في انتهاء الجائحة والعودة للتواصل الاجتماعي.
العراق يسجل 451707 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينها 10623 وفاة

بغداد - في مقهى ببغداد، تمايل العراقيون على أنغام موسيقى العروض الحية، بعد أشهر حرمتهم فيها جائحة فيروس كورونا من التجمعات العامة.
وتسجل البلاد آلاف الإصابات الجديدة يوميا بمرض كوفيد-19. مع ذلك، عاودت المقاهي والمطاعم في أنحاء البلاد استقبال الزوار في محاولة لاقتناص إحساس بأنهم يعيشون حياة طبيعية.
وقال زين محمد وهو صاحب أحد المطاعم إن الناس في البداية كانوا خائفين، لكنهم أصبحوا أقل خوفا من الذهاب إلى المطاعم، ومن حضور المناسبات الاجتماعية بالرغم من أن إصابات كورونا "تزيد ولا تقل". وأضاف أن الناس ملتزمون باستخدام الكمامات وأدوات التعقيم.
وأوضح "بالبداية الناس كانت متخوفة.. حاليا قل خوف الناس إنه تيجي للمطاعم تشوف الأُمسيات رغم إنه الكورونا أعدادها تزداد ما تقل.. بس الناس نوعا ما تمشي حسب الإرشادات الصحية وتحاول ترجع لحياتها.. ما معقولة الحياة تبقى متوقفة لهاي المدة الطويلة".
ويقول الزبائن، ومن بينهم ليان فادي، إنهم يشعرون بالإثارة بعد أن أصبح بإمكانهم العودة إلى الحياة الطبيعية والتواصل الاجتماعي.
وقالت ليان وهي تستمتع بتدخين النارجيلة (الشيشة) مع أصدقائها إن عجلة الحياة عاودت الدوران، بعد أن توقفت لزمن طويل.

وأضافت "عودة هيك أنشطه إنه هي رجعت الحياة لبغداد بعد هذا الانقطاع الطويل.. صار أشهر تقريبا كان متوقف كلشي.. أكثر مفاصل الحياة متوقفة.. والأهم إحنا متعودين هاي الروابط الاجتماعية.. العراقيين يحبون يطلعون ويتونسون، إني فرحانة عن نفسي.. فرحانة دا أشوف هاي الأشياء بدت ترجع لبغداد".
من جهته أعرب زبون آخر في نفس المطعم عن سعادة ممزوجة بالأمل في انتهاء الجائحة.
وقال علي سالم "قبل فترة كانت الحظر وما نقدر نطلع أي مكان، ملتزمين بالبيت، قاعدين ما نطلع أبد نتمنى هاي الأجواء إنه رجعت من جديد ارتاحيتا بيها طبعا انفتحت عدنا آمال جديدة انو ممكن ينقضي على هذا الفيروس ونأمل إنه الحياة تتغير أكثر". وسمحت السلطات بإعادة فتح المطاعم والفنادق في العاصمة العراقية ولكن بشروط معينة منذ منتصف سبتمبر أيلول إذ يتعين عليهم الالتزام بقواعد الصحة العامة والتباعد الاجتماعي.
أما زينت محمد فقد كان لها موقف آخر يتمثل في ضرورة التعايش مع الوضع وملازمة الكمامة وأدوات التعقيم.
وقالت "إحنا بالحقيقة بدينا نتعايش ويا الوضع.. حسناً هي صحيح إكو كورونا وإصابات هواية (كثيرة)، بس مأمنين على نفسنا.. تعايشنا.. كمامتنا.. المعقم دائما ويانا.. فكلش طبيعي صار الموضوع".
وسجلت السلطات الصحية في العراق حتى يوم الاثنين (26 أكتوبر/تشرين الأول) 451707 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينها 10623 وفاة.