
عزالدين البراري يرسم فسحة تشكيلية بطور جديد في 'أيام زمان 2'
هي فسحة جمالية في ضباء المدينة ومشهدياتها المتعددة، وضمنها نجد لوحة " باب بحر " التي تبرز بشكل فني للبراري مدى حميمية المشهد بين المطر والحوانيت ومكونات المكان في بهجة يضفيها حامل الورد في رقصته البهلوانية وهو ينشر الفرح بحضوره الأنيق ، ولوحة " المراة في الشرفة بباب الجديد" وما فيها من بلاغة تعبيرية جمالية خيث امرأة بأناقتها وأصالتها تسقي الزهور في الشرفة بعمارات باب الجديد القديمة الشاهدة على تحولات المكان وتاريخه العريق.
أيضا لوحات أخرى يسعى البراري من خلالها الى الانتقال بعمله الفني الى مناخات أخرى فيها التجدد والاضافة تماشيا مع العصر ومتغيراته ولكن مع الحفاظ على نمط العمل الفني واطاره ز منه المدينة بأصالتها .هذا المعرض الحدث يأتي بعد معرض سابق بمثابة الاهداء للفنان الراحل علي بلاغة صديقه وذلك على سبيل التكريم وضم عددا من اللوحات الفنية للبراري منها لوحات جديدة اشتغل فيها على أمكنة ومشاهد من تونس في مجال من الذاكرة، . الشجن.هذا الشجن المخفي طي كتاب اللوحات وحكاياتها الباذخة، حيث الآن زمن الفقد، اذ يفتقد الكائن شيئا من ذاكرته في اليومي وفي الأمكنة.
رواق الفنون ببن عروس يحتضن الى غاية الثلاثاء المقبل 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 المعرض الفني التشكيلي الشخصي للفنان عز الدين البراري وعنوانه " أيام زمان 2 " حيث كان الافتتاح يوم الجمعة 18نوفمبر/تشرين الثاني 2022 من قبل السيدة مديرة الرواق الفنانة نزيهة الصولي وبحضور نخبة من الفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين وثلة من مثقفي الجهة والفاعلين من المجتمع المدني.

وانتظم المعرض برعاية ومساهمة إتحاد الفنانين التشكيليين، .في هذا المعرض الذي ضم عددا من اللوحات يعرض الفنان التشكيلي عزالدين البراري صاحب التجربة المميزة مع الرسم لوحاته التي يدخل بها طورا جديدا من حيث التجديد في التعاطي مع فكرة العمل وشخوصه وتلويناته مع المحافظة على الاطار الذي عرف به وهو فضاء المدينة ومشهدياتها المتعددة، ونجد لوحة " باب بحر " التي تبرز بشكل فني للبراري مدى حميمية المشهد بين المطر والحوانيت ومكونات المكان في بهجة يضفيها حامل الورد في رقصته البهلوانية وهو ينشر الفرح بحضوره الأنيق ، ولوحة " المراة في الشرفة بباب الجديد ' وما فيها من بلاغة تعبيرية جمالية خيث امرأة بأناقتها وأصالتها تسقي الزهور في الشرفة بعمارات باب الجديد القديمة الشاهدة على تحولات المكان وتاريخه العريق، .أيضا لوحات أخرى يسعى البراري من خلالها الى الانتقال بعمله الفني الى مناخات أخرى فيها التجدد والاضافة تماشيا مع العصر ومتغيراته ولكن مع الحفاظ على نمط العمل الفني واطاره ز منه المدينة بأصالتها .هذا المعرض الحدث يأتي بعد معرض سابق بمثابة الاهداء للفنان الراحل علي بلاغة صديقه وذلك على سبيل التكريم وضم عددا من اللوحات الفنية للبراري منها لوحات جديدة اشتغل فيها على أمكنة ومشاهد من تونس في مجال من الذاكرة وفق جماليات مشهدية تبرز العراقة والحنين والطابع السوسيو-ثقافي المميز لتلك الحقب والفترات التي بدت فيها وخلالها هذه المناظر والمشاهد .هذا الى جانب لوحات فيها تذكر واستلهام تجاه تجربة الفنان الكبير الراحل علي بلاغة الذي طبع الساحة الفنية التشكيلية بخصوصيات تجربته الجمالية وهو أحد أبرز فناني تونس وأحد أبرز عناصر جماعة مدرسة تونس.
اللوحات الفنية الجديدة للبراري فيها اشتغال جمالي على مشاهد بما فيها من حيوية وذلك وفق نظرة كتجددة من حيث تخيل وتصور الفنان، لوحة "قبة الهواء " بالمرسى وفترة السبعينيات حيث حفلات الفنان علي الرياحي والما قبل السهرة من تفاصيل لونت قكرة الفنان وهو يستذكر المكان والأحوال، ولوحة "المركاض" ومختلف الأجواء التي تميز بها المكان العريق، كذلك لوحة الاحتفال في بطحاء باب سويقة عند مدخل نهج القعادين والبهجة في الوجوه والمعمار بجماله ، ولوحة المسلخ البلدي "الباطوار" حيث كانت تباع الخرفان فترة العيد وتعدد الصور داخل اللوحة بما يجعل منها وحدة جمالية متكاملة وممتعة لونيا وبصريا هذا المكان المعلم القديم الذي صار الآن المأوى للسيارات والعربات والدراجات بأنواعها المحجوزة، . لوحة أخرى قي هذا المعرض في حركية يومية وحديثة بين الكاتدرائية وسفارة فرنسا بتونس وتمثال العلامة عبد الرحمان ابن خلدون ومرور عربات مترو تونس والمارون من هناك من الناس كل ذلك وفق ما يستبطنه الفنان البراري من نظرات للأشياء والأمكنة وحالاتها الشتى.
عالم الفنان عزالدين البراري هو ضرب من المثول أمام مرآة الذات التي تمنحنا حيزا من الدفء في هذا البرد الكوني المريع، مشاهد وصور من وصف الحالة التونسية ضمن الأهمية القصوى لهذه الخصائص والمميزات في التراث الثقافي التونسي، المعرض حري بالزيارة والمتابعة لأهميته الثقافية ويتواصل الى غاية يوم الثلاثاء 29 من نوفمبر/تشرين الثاني.