عشرات الأتراك يفرون إلى اليونان طلبا للجوء السياسي

23 مواطنا تركيا من بينهم أطفال يعبرون بالقارب من ميناء تشيشمي التركي إلى جزيرة كيوس اليونانية لطلب اللجوء بعد تعرضهم للإضطهاد.

أثينا - أفادت بوابة "سكاي" الأخبارية اليونانية اليوم الثلاثاء بأن أكثر من 20 مواطنا تركيا يقولون إنهم يتعرضون للإضطهاد في وطنهم بسبب معتقداتهم السياسية، فروا إلى اليونان لطلب اللجوء.

 ووفقا للتقرير الإخباري، عبر 23 شخصا، من بينهم أطفال، بالقارب من ميناء تشيشمي التركي إلى جزيرة كيوس اليونانية في السادس من آب/ أغسطس.

 وتردد أنهم جميعا طلبوا اللجوء في اليونان.

وأخبر أحد طالبي اللجوء بوابة "سكاي" أنه عمل كشرطي في تركيا حتى تلقى تهديدات هو وعائلته. وقال إنه دفع 5000 يورو (5966 دولارا) لخوض الرحلة.

وقال راكب آخر إنه عمل كضابط جمارك ودفع 2000 يورو لمالك القارب الذي نقله إلى اليونان.

ورغم أن السلطات اليونانية لا تنشر أرقاما رسمية، إلا أن وسائل الإعلام تقدر من وصلوا من تركيا بآلاف الأشخاص، ودخل الكثير منهم البلاد كسائحين قبل بداية جائحة كورونا.

وتمارس حكومة حزب العدالة والتنمية منذ الانقلاب الفاشل المزعوم في 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان حملة قمعية واسعة بحق المعارضين والمنتقدين لسياساته وسياسات حزبه الإسلامي.

وعادة ما تودع السلطات التركية معارضي أردوغان ومنتقديه إلى السجن متذرعة في أحكامها بالانتماء لمنظمات إرهابية، فيما يرى مراقبون أن ذالك حجة الحكومة التركية للجم صوت المعارضة.

ويواجه أردوغان في السنوات الأخيرة انتقادات واسعة بشأن سياساته الفاشلة في إدارة البلاد التي تواجه أزمات متناثرة يراها محللون نتيجة لنهج الحكومة التركية الذي أربك الاقتصاد التركي في ظل انهيار الليرة وتفاقم معدلات التضخم والبطالة في السنوات الأخيرة.