عشرات القتلى في اشتباكات بين متشددين والجيش الصومالي
مقديشو- قالت الحكومة الصومالية اليوم الخميس إن غارة جوية نفذتها القوات الصومالية أسفرت عن مقتل 12 من مسلحي حركة الشباب وسط البلاد، كما قتل الجيش 35 إسلاميا متشددا في المنطقة جنوب غرب البلاد أثناء محاولتهم مهاجمة قاعدة عسكرية هناك.
وتأتي الغارة الجوية التي شنتها القوات الصومالية في وقت متأخر أمس الأربعاء بعد ساعات من هجوم مقاتلين من الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تشن تمردا منذ 2007، على بلدة استراتيجية في المنطقة.
وسيطرت حركة الشباب الموالية لفترة وجيزة على قرى تقع على بعد 50 كيلومترا من مقديشو الشهر الماضي، مما أثار القلق بين سكان العاصمة وسط شائعات عن احتمال استهدافها. وتريد الحركة الاستيلاء على السلطة وإقامة نظام حكم يستند إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وقالت الحكومة الصومالية إن عددا من "القادة الميدانيين" في حركة الشباب ضمن القتلى في الغارة الجوية التي شنتها القوات الصومالية والقيادة الأميركية في أفريقيا في بلدة عدن يابال وسط البلاد.
وقالت وزارة الإعلام في بيان على منصة التواصل الاجتماعي إكس إن الهجوم الدقيق استهدف "موقعا يستخدم كمأوى ونقطة انطلاق"، مؤكدة "عدم وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين جراء العملية".
وذكرت مصادر عدة أن ضباطا صوماليين رفيعي المستوى كانوا متمركزين في المنطقة التي تعرضت للهجوم الأربعاء، كانوا يقودون الحرب ضد الحركة المتطرفة في منطقتي شبيلي الوسطى وهيران (وسط) في محيط العاصمة مقديشو.
واندلعت اشتباكات عنيفة أمس الأربعاء في بلدة عدن يابال التي تقع على بعد نحو 245 كيلومترا شمالي مقديشو والتي تستخدمها القوات الحكومية نقطة انطلاق لشن غارات على حركة الشباب، فيما لم تتضح نتيجة المعركة بعد، إذ قدمت القوات الحكومية وحركة الشباب روايتين متضاربتين حول الجهة المسيطرة على المدينة.
وقالت حركة الشباب إن قواتها سيطرت على 10 منشآت عسكرية خلال القتال الذي دار أمس. وفي 18 مارس/آذار، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير قنبلة كادت أن تصيب موكب الرئيس حسن شيخ محمود. وفي مطلع نيسان/أبريل، أطلقت عدة قذائف قرب مطار العاصمة.
وتؤجج الهجمات المتزايدة التي تشنها الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، المخاوف من عودة ظهور الجهاديين بعد إجبارهم على التراجع في السنوات الأخيرة.
وكانت استهدفت معسكر هالاني، وهو مجمع محصن بشكل كبير قرب مقديشو ويضم مكتب الأمم المتحدة وكذلك الوكالات الإنسانية والبعثات الأجنبية ومقر بعثة الاتحاد الإفريقي لتحقيق الاستقرار والدعم في الصومال (أوصوم)، وفق البعثة.
وتقع بلدة عدن يابال، التي تعرضت للهجوم اليوم، على بعد نحو 245 كيلومترا شمالي مقديشو واستُخدمت قاعدة عمليات لشن هجمات على حركة الشباب.
وزار الرئيس حسن شيخ محمود، المنحدر من المنطقة، عدن يابال الشهر الماضي لعقد لقاء مع القادة العسكريين لبحث سبل تعزيزهم.
واستعادت القوات الصومالية القرى التي سيطرت عليها حركة الشباب لفترة وجيزة الشهر الماضي، لكن حركة الشباب تواصل تقدمها في الريف. وذكر جنود لرويترز أن تقدم حركة الشباب في الريف دفع الحكومة إلى نشر الشرطة وحراس السجون لدعم الجيش.