عشرات المحتجين يغلقون مصفاة الناصرية جنوب العراق

إغلاق المصفاة لليوم الخامس على التوالي من قبل المتظاهرين يتسبب في نقص الوقود في جميع أنحاء محافظة ذي قار.

بغداد - قال مصدر وشاهد من رويترز إن عشرات المحتجين العراقيين أغلقوا مدخل مصفاة الناصرية النفطية في جنوب العراق لليوم الخامس على التوالي.

وتسبب الإغلاق في نقص الوقود في جميع أنحاء محافظة ذي قار بجنوب البلاد إذ نفد الوقود من الكثير من المحطات وامتدت طوابير طويلة في المحطات القليلة التي كانت لا تزال مفتوحة.

وأقام ما يربو على 200 خريج جامعي عاطل عن العمل اعتصاما خارج المصفاة للمطالبة بوظائف ومنعوا الموظفين من دخول المبنى عندما أقر البرلمان العراقي الميزانية يوم الأربعاء دون معالجة قضية البطالة.

وقالت المصفاة في بيان إن المحافظة لم تتمكن من إنتاج وتكرير النفط الخام ومشتقاته بعد إغلاق المصفاة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى 30 ألف برميل يوميا، دون أن تخوض في تفاصيل.

وأضافت أن هذا "يسبب بشحه بالمحافظة وهذا يؤثر سلبا على المواطنين من حيث التنقل وإفراغ محطات الوقود حيث أن التوقف إذا بقي على هذا الحال ستتوقف حركة السيارات".

وتشهد مدينة الناصرية منذ أسابيع احتجاجات متصاعدة وسط أعمال عنف واشتباكات مع قوات الأمن تنديدا بتردي الأوضاع ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، شهد العراق احتجاجات واسعة النطاق أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي، أواخر العام ذاته.

وبعد ظهور فيروس كورونا في العراق توقفت الاحتجاجات بسبب إجراءات منع الجولان، لكن استأنف بعد تخفيف القيود الصيف الماضي.

ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لمحاسبة قتلة المتظاهرين وإجراء إصلاحات حقيقية وانتخابات نزيهة ومحاربة الفساد.

ويعيش العراق البلد الغني بالنفط أزمة اقتصادية ناتجة عن فساد الطبقة السياسية تفاقمت منذ انتشار فيروس كرونا في العالم.

وتسعى حكومة الكاظمي لإنقاذ العراق من الانهيار الاقتصادي فيما تواجه تحديات أمنية في ظل نفوذ الميليشيات العراقية الموالية لإيران وهو ما قد يربك خطط الإصلاح.