عشق بين القبور يمثل الجزائر في سباق الأوسكار

فيلم المخرجة ياسمين شويخ "إلى آخر الزمان" شارك في مهرجانات عالمية كثيرة وفاز بجوائز كبرى ونال استحسان النقاد والجمهور.
امرأة ورجل مسنان يلتقيان في مقبرة ويبدآن حياة جديدة
فيلم ينحاز إلى ثقافة الحياة رغم أن الأحداث تنطلق على أرض الأموات

الجزائر - اختارت الجزائر فيلم "إلى آخر الزمان" للمخرجة ياسمين شويخ، للمنافسة في أوسكار أحسن فيلم أجنبي لعام 2019.
الفيلم بطولة جيلالي بوجمعة وجميلة عريس وإيمان نوال ومحمد بكريتي، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرجته بعد فيلمين قصيرين، وعرض لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر/كانون الأول 2017 وفاز بجائزة لجنة التحكيم.
تدور أحداث الفيلم في قرية (سيدي أبو القبور) التي اكتسبت اسمها من رجل صالح تبرع بقطعة أرض كبيرة لتكون مقبرة للمسلمين وعندما توفي دفن بها وأصبح له مقام يقصده الناس ويدعون أمامه عندما يأتون لزيارة موتاهم.
وفي إحدى المرات تأتي للقرية المرأة المسنة جوهر لزيارة قبر أختها التي ماتت دون أن تحضر جنازتها بعد أن منعها زوجها من ذلك. تلتقي جوهر مع علي حفار القبور الذي تجاوز السبعين وقضى عمره في القرية دون أن يتزوج أو يؤسس أسرة.
وبينما ينصب تفكير جوهر على اللحاق بأختها وتجهيز مراسم دفنها استعدادا للموت يقع علي في حبها ويحاول أن يقنعها بأن تعيش ما تبقى من حياتها ويطلب منها الزواج.

وعن فكرة الفيلم قالت كاتبة ومخرجة الفيلم ياسمين شويخ في أحد اللقاءات الصحفية "نعيش في مرحلة زمنية وفي بلد يحضر فيه الموت دائما وبقوة، رأيت بعيني كثيرا من الناس فقدوا الأمل في الحياة، يعيشون حياتهم لكنهم يعتبرون أنفسهم أمواتا".
وأضافت "اختياري للمقابر كمسرح رئيسي لأحداث الفيلم لا يعني انحيازي إلى ثقافة الموت بل العكس، أرى في المكان الجانب المضيء فهؤلاء الذين يأتون لزيارة المقابر جاءوا بدافع الحب، حبهم واشتياقهم لمن رحلوا".
وتابعت قائلة "الفيلم يتحدث عن حب الحياة وليس عن الموت. هناك أيضا الكثير من الأفكار التي يطرحها الفيلم عن العادات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية والآراء السياسية".
شارك "إلى آخر الزمان" في العديد من المهرجانات السينمائية، وحصد مؤخراً الجائزة الكبرى لمهرجان وهران للفيلم العربي، كما حصد جوائز في مهرجاني عنابة ومسقط السينمائيين.