عقار 'أكسوفلوزا' يقي من الإنفلونزا

إدارة الغذاء والدواء الأميركية توافق على استخدام عقار 'أكسوفلوزا' لشركة روش لتجنيب الأشخاص العدوى عند مخالطتهم لمصابين بالانفلونزا.

واشنطن - أعلنت شركة "روش" السويسرية للصناعات الدوائية في بيان لها ان إدارة الغذاء والدواء الاميركية وافقت على عقار "أكسوفلوزا" (بالوكسافير ماربوكسيل) للوقاية من الأنفلونزا.
وأنتجت مختبرات عالمية للقاحات ضد الإنفلونزا عددا قياسيا من الجرعات لموسم 2020-2021، وسط سعي السلطات للحد من إشغال أسرّة المستشفيات بمرضى الإنفلونزا في ظل ازدياد عدد الإصابات بكوفيد-19 المرض المستجد الذي يحير العالم والعلماء.
وأودى مرض الإنفلونزا بحياة ما بين 24 ألف شخص و62 ألفا في الولايات المتحدة العام الماضي. ويُنظر إلى التلقيح ضد هذا المرض على أنه من التدابير الصحية العامة الناجعة في مكافحة وباء كوفيد-19، وذلك من خلال مساهمته في تخفيف نسب إشغال أسرّة المستشفيات.

اطباء
اقبال شديد على لقاحات الانفلونزا في زمن جائحة كورونا

وتسجل الولايات المتحدة إحدى أعلى نسب التلقيح ضد الإنفلونزا في العالم. ففي هذا البلد، يوصى بالبدء بمنح السكان للقاحات منذ سن ستة أشهر، فيما توصي بلدان أخرى بينها فرنسا بتلقيح الأشخاص الذين يواجهون خطر مضاعفات كبيرة من بينهم السكان فوق سن 65 عاما.
واعتبرت الشركة العملاقة في مجالات الصناعات الدوائية "روش" ان سيتم استخدام العقار "أكسوفلوزا" لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 12 عاما فأكثر، بعد مخالطتهم لشخص مصاب بالإنفلونزا.
ويساهم العقار الجديد الذي يتم تناوله بواسطة جرعة واحدة عن طريق الفم في وقاية الأشخاص من نزلات البرد في فصل الشتاء ويجنبهم العدوى عند قيامهم بمخالطة شخص مريض داخل المنزل.
كما تسعى الشركة السويسرية للحصول على موافقة الجهات المختصة من أجل استخدام "أكسوفلوزا" كعلاج للأنفلونزا الحادة التي يصاب بها الأطفال الأصحاء.
وأكدت خبيرة بمنظمة الصحة العالمية أهمية حصول الفئات الأضعف خاصة كبار السن والنساء الحوامل والعمال في القطاع الطبي إضافة إلى أصحاب الظروف الصحية الخاصة والمزمنة على لقاح الانفلونزا.
وكانت الدكتورة ان موون مسؤولة التأهب والاستجابة للانفلونزا بالمنظمة اوضحت في تصريحات صحفية في جنيف أن الوقت الأنسب للتحصين ضد الانفلونزا هو شهر اكتوبر/تشرين الاول وذلك من أجل تخفيف العبء عن الأنظمة الصحية التي تقوم منذ شهور بمواجهة انتشارجائحة كورونا.
وثمة عامل قد يبعث على التفاؤل لموسم الشتاء وهو أن التدابير الوقائية بما فيها وضع الكمامات من شأنها الحد من نسب انتشار الفيروسات التنفسية بينها الإنفلونزا.