عقار لخفض ضغط الدم يعرقل مرض الكلى المزمن

عقار 'راميبريل' يساهم في توسيع الأوعية الدموية ويحد من ارتفاع نسبة البروتين في البول، ويحافظ على وظائف الكلى لدى الأطفال المرضى.

 واشنطن - كشفت دراسة حديثة عن دور عقار يستخدم على نطاق واسع لخفض ضغط الدم، في إبطاء تقدم مرض الكلى المزمن لدى الأطفال.
الدراسة أجراها باحثون في المركز الطبي التابع لجامعة "جرونينجن" في هولندا، ينتظر أن تنشر نتائجها في عدد يوليو/تموز من دورية "Journal of the American Society of Nephrology" العلمية، بحسب موقع "يورك ألرت" الإلكتروني.
وأجرى الفريق دراسته على مجموعة من الأطفال المصابين بمرض الكلى المزمن، لاكتشاف فاعلية عقار "راميبريل" (Ramipril) الذي يستخدم في الأساس لعلاج ارتفاع ضغط الدم، من خلال توسيع الأوعية الدموية.
ويعتبر مرض ارتفاع نسبة البروتين في البول عن معدلاتها الطبيعية أحد أعراض أمراض الكلى الشائعة، ويطلق عليه أيضاً "الزلال".
وتظهر على المريض عدّة أعراض، أبرزها انتفاخ في القدمين والوجه، وزيادة الوزن، ونقص كمية البول، وارتفاع معدلات ضغط الدم. 
ولرصد فاعلية عقار "راميبريل" في الحد من ارتفاع نسبة البروتين في البول، راقب الباحثون 280 طفلاً مصابون بمرض الكلى المزمن. 
وتناولت هذه المجموعة 2- 4 جرعات ثابتة، مقابل مجموعة أخرى تلقت دواءً وهميًا.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين عولجوا بعقار "راميبريل" انخفضت لديهم نسبة البروتين في البول بنسبة 43.5% في المتوسط، خلال الأشهر الأولى من العلاج، مقارنة بغيرهم.
كما وجدوا أن المجموعة التي انخفضت لديها نسبة البروتين في البول، خلال الأشهر الأولى من العلاج، تراجع لديها تطور مرض الكلى المزمن. 
وقالت الدكتورة صوفي فان دن بيلت، قائد فريق البحث: "تشير النتائج إلى أن انخفاض البروتين في البول نتيجة تناول عقار راميبريل يرتبط بشكل مستقل بالحفاظ طويل الأمد على وظائف الكلى، لدى الأطفال المصابين بالمرض". 
ومرض الكلى المزمن هو فقدان تدريجي في وظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات، وتشمل أعراضه الشعور العام بالإعياء والمرور بضعف الشهية.
ووفقا للدراسة، فإن حوالي 10% من سكان الولايات المتحدة، أي نحو 20 مليون شخص، يعانون من المرض.