عقار لضغط الدم يروض السكري

عقار فيراباميل يساعد المرضى على إنتاج مستويات أعلى من الأنسولين، وفرط الوزن وقلّة النشاط البدني في قفص الاتهام.
  عقار 'فيراباميل' حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية 
  المستويات المرتفعة من السكر في الدم تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.

واشنطن - أظهرت دراسة أميركية حديثة أن عقارًا يستخدم على نطاق واسع لعلاج ضغط الدم، أظهر نتائج واعدة في علاج مرض السكري من النوع الأول.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ألاباما الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Nature Medicine) العلمية.
وأوضح الباحثون أنهم أجروا تجارب على عقار "فيراباميل" (Verapamil) وهو عقار يؤخذ عن طريق الفم بانتظام، لعلاج ضغط الدم، وحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية في عام 1981.
وأجرى الفريق تجربة سريرية لاكتشاف فاعلية العقار على 24 مريضًا بالسكري من النوع الأول تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 45، على مدار عام كامل، حيث تلقى 11 مريضًا دواء "فيراباميل" فيما تلقى 13 آخرين دواءً وهميًا.
وتم تشخيص إصابة جميع المشاركين في التجارب السريرية بمرض السكري من النوع الأول، واستمروا في العلاج بمضخات الأنسولي التقليدية طوال فترة الدراسة.

السكري
القاتل الصامت

وراقب الباحثون مستويات الأنسولين، وتغير النسبة المئوية في إنتاج الأنسولين لدى المجموعتين، باستخدام نظام مراقبة مستمر للجلوكوز.
ووجد الباحثون أن عقار "فيراباميل" ساعد المرضى الذين تناولونه على إنتاج مستويات أعلى من الأنسولين، ما يحد من حاجتهم إلى حقن الأنسولين.
واعتبر فريق البحث أن "فيراباميل" يعتبر علاجًا آمنًا وفعالًا لتقليل حاجة الجسم إلى حقن الأنسولين، وعلاج حالات نقص السكر في الدم لدى البالغين الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، وذلك من خلال تعزيز وظيفة خلايا بيتا الخاصة بإنتاج الأنسولين في الجسم.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
ويبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم نحو 422 مليون شخص، يبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليونًا، بحسب بيانات الصحة العالمية.