عقبات في طريق انتخابات ليبيا تبدأ من محادثات متعثرة بجنيف

محادثات تدعمها الأمم المتحدة وتهدف للتمهيد لإجراء انتخابات في ليبيا في ديسمبر القادم، تتجاوز موعدا نهائيا مقررا لتدخل متاهة التمديد ليوم خامس مع مواجهة الوفود صعوبات في التوصل إلى اتفاق.
اجتماع منتدى الحوار الليبي يفشل في وضع الأساس الدستوري للانتخابات
الانتخابات جزء أساسي من الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في ليبيا

جنيف - ينتظر الليبيون اتفاقا وتوافقا بين 75 ممثلا عن الطيف الليبي في محادثات جنيف، يؤسس لأرضية صلبة للانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول، لكن الوضع يبدو شديد التعقيد ويواجه صعوبات على طريق تأمين الانتقال السياسي.

وقد تجاوزت محادثات تدعمها الأمم المتحدة وتهدف للتمهيد لإجراء انتخابات في ليبيا في ديسمبر/كانون الأول القادم، موعدا نهائيا وجرى تمديدها ليوم خامس اليوم الجمعة مع مواجهة الوفود صعوبات في التوصل إلى اتفاق.

وكان من المقرر أن يضع اجتماع منتدى الحوار السياسي الليبي الذي عقد قرب جنيف، بحلول الأول من يوليو/تموز، الأساس الدستوري لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

لكن الوفود ومسؤولين من الأمم المتحدة قالوا إنهم لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق بشأن عدد من المقترحات المطروحة، مما دفع المنظمين إلى تمديد المحادثات التي كان من المقرر أصلا أن تستمر أربعة أيام فقط.

والانتخابات جزء أساسي من الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في ليبيا التي تشهد اضطرابات منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في2011 وأدت للإطاحة  بالزعيم الليبي معمر القذافي.

وأسفرت عملية سلام تقودها الأمم المتحدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار الصيف الماضي ثم تشكيل حكومة وحدة، فيما تأتي محادثات سويسرا بعد مؤتمر دولي عُقد في برلين الأسبوع الماضي.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيش يوم الاثنين إن مغادرة سويسرا دون قرار هذا الأسبوع "ليس خيارا مطروحا" بالنظر للإطار الزمني المتاح.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريال لو بلون في إفادة اليوم الجمعة "إنه يسعى حقا إلى تحقيق توافق للمضي قدما لإيجاد الأساس الدستوري الذي يسمح للبلاد بإجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر".

ووصف كوبيش أمس الخميس الجلسة التي عقدت في ذلك اليوم بأنها "صعبة" وحث الوفود على الامتناع عن "السلوك غير المهذب والهجمات الشخصية" دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل.

وتوقف بث الأمم المتحدة الحي عبر الإنترنت للمناقشات بين المشاركين وعددهم 75 موفدا، لكن لميس بن سعد وهي من بين المشاركين في المحادثات قالت إنها مازالت تعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق، مضيفة أنها متفائلة وتتطلع للتوصل إلى إجماع.

وتسارعت التحركات الرامية للتوصل إلى حل سياسي بعد فشل هجوم شنته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في السيطرة على طرابلس الصيف الماضي.

وتم الاتفاق على وقف إطلاق نار بشكل رسمي في أكتوبر/تشرين الأول وفي الشهر الذي تلاه حدد المشاركون في حوار للسلام برعاية الأمم المتحدة موعدا للانتخابات واتفقوا على تشكيل حكومة انتقالية جديدة، لكن لا تزال هناك مخاطر كبرى مع استمرار سيطرة الجماعات المسلحة على الأرض.