عقوبات أميركية تستهدف ميليشيا الباسيج الايرانية

الإجراءات العقابية الجديدة موجهة لمنع تجنيد وتدريب الأطفال كجنود من قبل هذه الميليشيا التابعة للنظام الايراني.
واشنطن تعلن عزمها مضاعفة ضغوطها مع عقوبات ستكون الأقوى في التاريخ

واشنطن ـ فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات على ميليشيا الباسيج وعلى "شبكة مالية واسعة" تدعم هذه الميليشيا التابعة للنظام الإيراني، كجزء من حملتها لممارسة أقصى ضغوط على طهران.

وتستهدف هذه الإجراءات العقابية الجديدة "تجنيد وتدريب الأطفال كجنود" من قبل هذه الميليشيا الإسلامية، بحسب بيان وزارة الخرانة.

وقالت مسؤولة أميركية للصحافيين إنهم "يرسلون بعد ذلك إلى سوريا" من قبل الحرس الثوري "لدعم نظام بشار الأسد الوحشي" مؤكدة أن العديد من الأطفال "قاتلوا وقتلوا بشكل مأسوي في الجبهة".

وصرحت مسؤولة اخرى أن "هذا جزء آخر مهم من حملتنا لممارسة أقصى ضغوط اقتصادية ضد النظام الإيراني، والتي ستستمر حتى يتوقف عن سلوكه الإجرامي والشرير".

وقد أعلنت واشنطن عزمها على مضاعفة ضغوطها مع عقوبات ستكون "الأقوى في التاريخ"، واتخاذ المزيد من الإجراءات بشأن مواضيع أخرى غير النووي.

وتستهدف عقوبات الثلاثاء ميليشيا الباسيج الخاضعة لسلطة المرشد الأعلى علي خامنئي وأيضاً "شبكة الدعم المالي" الخاصة بها، وهي "المؤسسة التعاونية" التي تشمل وفقا لوزارة الخزانة الأميركية "20 شركة ومؤسسة مالية على الاقل"، بما في ذلك بنك "ملت" الذي لديه "فروعا في جميع أنحاء العالم".

وساهمت العقوبات الاميركية في تضرر الاقتصاد الايراني بشكل كبير ما ادى الى انهيار الريال الايراني.

وافادت بيانات خاصة بالناقلات ومصدر بقطاع النفط أن تركيا وإيطاليا هما آخر مشترين للخام الإيراني خارج الصين والهند والشرق الأوسط، في علامة جديدة على أن الشحنات تتضرر بشدة مع اقتراب موعد تطبيق العقوبات الأميركية.

وأظهرت بيانات ريفينيتيف ايكون أن إيران صدرت 1.33 مليون برميل يوميا منذ بداية أكتوبر تشرين الأول إلى الهند والصين وتركيا والشرق الأوسط. ولم تظهر أي سفن تنقل النفط الإيراني إلى أوروبا.

غير أن مصدرا بالقطاع يتتبع الصادرات قدر الشحنات عند 1.5 مليون برميل يوميا بما يشمل سفنا لم تظهر على نظام التتبع بالأقمار الصناعية إيه.آي.إس، من بينها ناقلة محملة بمليون برميل في طريقها إلى إيطاليا.

يقل ذلك عن 2.5 مليون برميل يوميا على الأقل في أبريل/ نيسان، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو أيار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع إيران ويعيد فرض العقوبات. وتبرز الأرقام أيضا استمرار الانخفاض من مستوى 1.6 مليون برميل يوميا المسجل في سبتمبر /أيلول.

وساهمت الخسارة المتوقعة لكميات كبيرة من الإمدادات الإيرانية في دفع أسعار النفط للصعود، حيث سجلت في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول أعلى مستوياتها منذ أواخر 2014 عند 86.74 دولار للبرميل. وهبطت الأسعار منذ ذلك الحين إلى 81 دولارا، على الرغم من قول محللين إن تراجع الصادرات الإيرانية لا يزال يشكل دعما.