عقوبات أميركية على وزير الاتصال الإيراني لحجبه الانترنت

وزير الخزانة الأميركي: المسؤولون الإيرانيون يدركون أن وجود شبكة انترنت حرة ومفتوحة في البلاد يكشف عدم شرعيتهم لذلك يسعون إلى فرض قيود عليها لخنق التظاهرات المناهضة للنظام.

اتهامات أميركية لطهران بخنق الحريات
واشنطن ترى أن حجب الانترنت يهدف للتستر على قتل محتجين

واشنطن - فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي لدوره في فرض "قيود واسعة على شبكة الانترنت في إيران" التي تشهد موجة احتجاجات كبيرة.

وأكد وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين في بيان أن "المسؤولين الإيرانيين يدركون أن وجود شبكة انترنت حرة ومفتوحة في البلاد يكشف عدم شرعيتهم لذلك يسعون إلى فرض قيود عليها من أجل خنق التظاهرات المناهضة للنظام".

وأوضح أن هذا الوزير خضع لعقوبات بسبب مسؤوليته في فرض قيود على إمكانية "الوصول للانترنت بينها قيود على العديد من تطبيقات المراسلة الشعبية التي تساعد في أن يبقى الإيرانيون على تواصل بين بعضهم البعض ومع العالم الخارجي".

وتأتي العقوبات الأميركية بعد يوم واحد من اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران بالتستر على قتل المتظاهرين قائلا في تغريدة على توتير، إن قطع إيران لخدمة الانترنت للتستر على "موت ومآسي"، مضيفا أن طهران تريد من خلال قطع الانترنت أن تحجب عن الإيرانيين والعالم "المأساة" التي تدور في البلاد.

وقبل أسبوع اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية بعد الإعلان عن رفع كبير في سعر البنزين.

وأكدت السلطات حتى الآن مقتل 5 أشخاص، لكن الأمم المتحدة تخشى من أن "العشرات" قتلوا خلال قمع الاحتجاجات.

وبقيت شبكة الانترنت مقطوعة الجمعة، لكن مسؤولين ووكالات أنباء محلية أكدوا أنه تتم إعادتها بشكل تدريجي.

وبموجب العقوبات الجديدة، تجمد كافة الأصول المالية الخاصة بالوزير وفوائد العقارات التي يملكها في الولايات المتحدة إذا وجدت. ويمنع هذا القرار أيضا رعايا الولايات المتحدة أو شركاتها من التعامل مع الوزير.

وتعهد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أيضا بـ"الكشف عن مرتكبي الانتهاكات ومعاقبتهم". وحض الإيرانيين على إرسال "مقاطع فيديو وصور ومعلومات توثق قمع النظام".

والعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران متوترة منذ أن أعلن دونالد ترامب في مايو/ايار من العام الماضي الانسحاب من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.

وتفرض إيران في العادة تعتيما كاملا على كل اضطرابات داخلية، لكن منصات تواصل اجتماعي فضحت قمعا ممنهجا لتلك الاحتجاجات، ما دفع السلطات لقطع خدمات الانترنت.