عقوبات أميركية على 17 سعوديا لدورهم في مقتل خاشقجي

الإعلان الأميركي يمثل تحركا غير معتاد من واشنطن التي نادرا ما تفرض عقوبات على أفراد من الرياض في إجراء ميزت فيه أميركا بين مسؤولية الأشخاص والدولة السعودية.  

العقوبات تشمل سعود القحطاني ومساعده والقنصل السعودي في اسطنبول
العقوبات الأميركية ستطبق بموجب قانون غلوبال ماجنيتسكي

واشنطن - أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 17 سعوديا اليوم الخميس لدورهم في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا في أول رد فعل ملموس من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مقتل خاشقجي الشهر الماضي.

وتشمل قائمة العقوبات سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والقنصل العام السعودي في اسطنبول محمد العتيبي.

وسيتم تطبيق العقوبات بموجب قانون غلوبال ماجنيتسكي الذي يفرض عقوبات على من يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان ويمارسون الفساد. ويمثل الإعلان تحركا غير معتاد من واشنطن التي نادرا ما تفرض عقوبات على الرياض.

وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان "هؤلاء الأفراد الذين استهدفوا صحفيا كان يقيم ويعمل في الولايات المتحدة وقتلوه بوحشية ينبغي أن يواجهوا عواقب أفعالهم".

وأضاف أن واشنطن تواصل محاولة الوقوف على ما حدث بالفعل وستحاسب أي شخص يثبت أنه مسؤول عن موت خاشقجي.

وقال منوتشين "على حكومة السعودية أن تتخذ الخطوات المناسبة لوضع حد لاستهداف أي معارضين سياسيين أو صحفيين".

ويواجه أيضا العقوبات ماهر المطرب وهو مساعد للقحطاني ظهر في صور مع الأمير محمد خلال زيارات رسمية للولايات المتحدة وأوروبا هذا العام.

وقال مكتب النائب العام السعودي اليوم الخميس إنه يسعى لإنزال عقوبة الإعدام على خمسة من 11 مشتبها بهم وجهت لهم اتهامات في قضية خاشقجي فيما تسعى المملكة لاحتواء تداعياتها ومواجهة ضغوط دولية تحاول توجيه مسار القضية سياسيا وإبعادها عن مسارها القانوني.

سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي
القحطاني من ضمن الفريق المتهم بقتل خاشقجي

 

وعندما سئل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الخميس عن احتمال فرض عقوبات دولية بسبب قضية خاشقجي ، قال للصحفيين إن هناك فرقا بين فرض عقوبات على أفراد وتحميل الحكومة السعودية مسؤولية ما حدث.

ورحبت وزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند اليوم الخميس بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على 17 مسؤولا سعوديا لدورهم في قتل الصحفي جمال خاشقجي الشهر الماضي وقالت إن كندا تدرس إجراءات مماثلة.