عقوبات أوروبية جديدة تستهدف مستوطنين وكيانات متطرفة
بروكسل - أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين فرض عقوبات جديدة على مستوطنين وكيانات بإسرائيل، على خلفية التورط في أعمال عنف بحق فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن إعاقة وصول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وشملت القائمة الجديدة 5 مستوطنين و3 كيانات مسؤولين عن "ارتكاب انتهاكات خطيرة وممنهجة لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين"، وفق بيان الاتحاد الأوروبي.
وحسب البيان، تشمل قائمة المعاقبين الجدد المستوطن الإسرائيلي موشيه شارفيت ومزرعته الاستيطانية في غور الأردن بالضفة الغربية.
وشارك شارفيت في "عنف المستوطنين انطلاقا من مزرعته، وفي تهديد السكان الفلسطينيين بمجتمعات الرعي القريبة من بؤرته الاستيطانية، وقد تصاعدت مضايقاته الجسدية واللفظية ضد هذه المجتمعات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ".
كما أدرج الاتحاد الأوروبي في القائمة المستوطن الإسرائيلي تسفي بار يوسف، وبؤرته الاستيطانية غير المرخصة المعروفة باسم "مزرعة تسفي".
وأوضح في بيانه أن يوسف "هاجم بشكل متكرر مواطنين فلسطينيين يسكنون في قرى قريبة من بؤرته الاستيطانية، وارتكب أعمال عنف ضدهم مما تسبب في إصابات خطيرة لبعضهم".
وشملت قائمة المعاقبين كذلك المستوطن الإسرائيلي يسسخار مان، مؤسس مستوطنة "مان فارم" غير المرخصة في تلال جنوب الخليل بجنوب الضفة لتورطه في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين بالضفة.
وذكر الاتحاد الأوروبي أنه فرض عقوبات أيضا على الناشطين اليمينيين المتطرفين بنتسي غوبشتاين وباروخ مارزل المقربين من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، بينها موقع "والا".
وأوضح الاتحاد الأوروبي أن غوبشتاين عُوقب "بسبب دوره كرئيس لمنظمة لهافا المتطرفة"، بينما فُرضت عقوبات على مارزل، "بسبب دعوته إلى التطهير العرقي للفلسطينيين".
وعلى قائمة المعاقبين أيضا مجموعة إسرائيلية تدعى "الأمر 9" أو "Tzav 9" وتضم عددا من النشطاء الضالعين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وتأسست هذه المجموعة في يناير/كانون الثاني 2024، وتعمل بانتظام على منع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية التي تنقل الغذاء والماء والوقود إلى غزة، عبر تنظيم احتجاجات عنيفة وشن هجمات ضد هذه الشاحنات.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مماثلة على 4 مستوطنين إسرائيليين وجماعتين إسرائيليتين "متطرفتين"، في أبريل/نيسان الماضي بسبب ممارسات العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ويخضع الأشخاص والكيانات المدرجة في نظام العقوبات لتجميد الأصول، ويُحظر توفير الأموال أو الموارد الاقتصادية لهم أو لصالحهم بشكل مباشر أو غير مباشر، كما يُمنعون من السفر إلى الاتحاد الأوروبي.
وبالتزامن مع بدء حربه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول صعد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بالضفة ما أدى لمقتل 574 منهم، إضافة إلى إصابة نحو 5 آلاف و350.
وأسفرت الحرب على غزة عن مقتل وإصابة أكثر من 127 فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.