عقوبات تنتظر فيسبوك وتويتر عند عدم الامتثال لقواعد المستهلك

جهات تنظيمية في الاتحاد الأوروبي تواصل حملة على عملاقي مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.

واشنطن - قال الاتحاد الأوروبي إن شركتي فيسبوك وتويتر تواجهان عقوبات إذا لم تمتثلا لقواعد المستهلك الأوروبي بحلول نهاية العام، في وقت تواصل فيه الجهات التنظيمية بالاتحاد حملة على عملاقي مواقع التواصل الاجتماعي الأميركيين بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.
وتواجه منصات إلكترونية انتقادات شديدة في أوروبا بسبب ممارسات هيمنة ومناهضة التنافس مما أدى إلى فرض غرامات كبيرة على بعض الشركات.
وقالت المفوضية الأوروبية الخميس إن سبعة أشهر مرت منذ إبلاغ فيسبوك وتويتر بضرورة جعل شروطهما الخاصة بالمستخدمين متماشية مع قواعد الاتحاد الأوروبي، لكنهما لم تعالجا بعد كل المشاكل.
وقالت فيرا يوروفا مفوضة العدل الأوروبية إن موقع "إير بي.إن.بي" أجرى، على عكس فيسبوك وتويتر، التعديلات اللازمة بعد إبلاغه.

موقع 'إير بي.إن.بي' أجرى على عكس فيسبوك وتويتر التعديلات اللازمة بعد إبلاغه

وأضافت في مؤتمر صحفي "إذا لم نرى تقدما ستأتي العقوبات... هذا واضح تماما. لا يمكننا التفاوض للأبد، نحتاج لرؤية نتائج".
وقال متحدث باسم المفوضية إن على تويتر أيضا إجراء التعديلات اللازمة بحلول نهاية العام.
وأي عقوبات ستفرضها الأجهزة الوطنية المعنية بالمستهلكين.
وكانت المفوضية قد عبرت سابقا عن قلقها إزاء التزامات الشركات وكيفية إبلاغ المستخدمين عن إزالة المحتوى أو فض العقود.
وقالت شركة فيسبوك إنها قامت بالفعل بعدد من التعديلات وستواصل التعاون مع السلطات.
وأضافت في بيان "حدثنا شروط الخدمة في فيسبوك في مايو/ايار وأدخلنا الغالبية العظمى من التعديلات التي اقترحتها شبكة التعاون لحماية المستهلك والمفوضية الأوروبية في تلك المرحلة".
وتابعت قائلة "شروطنا باتت أوضح بكثير الآن فيما يخص ما هو مسموح به وما هو محظور بفيسبوك والخيارات المتاحة للناس".
وقالت شركة فيسبوك الأربعاء إنها ستتعاون مع اثنتين من الشركات الأميركية غير الهادفة للربح للحد من الانتشار العالمي للمعلومات المضللة التي قد تؤثر على الانتخابات وأقرت أن مواقع الأخبار الكاذبة لا يزال يقرأها الملايين.
وقالت أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي والتي تتعرض لضغوط للتصدي للدعاية إنها ستعمل مع المعهد الجمهوري الدولي والمعهد الديمقراطي الوطني اللذين تأسسا في الثمانينات وتمولهما الحكومة الأميركية لتعزيز العمليات الديمقراطية.
والمعهدان ليس لهما أي صلة بالحزبين الأميركيين الكبيرين اللذين يحملان نفس اسميهما.
ويأتي التعاون الذي كشف عنه المديرون التنفيذيون بالشركة خلال اتصال مع الصحفيين ضمن عدد كبير من التصريحات الصادرة عن فيسبوك بشأن نزاهة الانتخابات قبل انتخابات مهمة في البرازيل الشهر القادم وفي الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي الوقت الذي تجهز فيه الشركة "غرفة حرب" من أجل انتخابات البرازيل قال المسؤولون التنفيذيون في فيسبوك إنهم يختبرون مرونة الشبكة مع محاكاة محاولات التلاعب مثل الجهود التي تتم عشية الانتخابات ومنها تثبيط همة الناخبين بإدعات كاذبة بشأن إجراءات الاقتراع.
ويتعلق تدريب آخر بكيفية تعامل الشركة مع عدد كبير من الصفحات التي تدار في دول أخرى والتي تروج فجأة لمواد تتعلق بالانتخابات الأميركية.
وقال باحثون من جامعتي ستانفورد ونيويورك إن التحسينات التي أدخلتها فيسبوك ربما تكون مدفوعة بالتغييرات التي أجريت على الأشكال والصياغات بما في ذلك التأكيد المتزايد على منشورات العائلات والأصدقاء والحد من انتشار ما يسمى بالمحتوى الذي يهدف في الأساس إلى جذب الانتباه وتشجيع المتصفحين على استخدام رابط للدخول إلى صفحات معينة.