عقول إماراتية تحوّل مخلفات القهوة لوقود حيوي

باحثون من جامعة الإمارات العربية المتحدة ينجحون في اعادة تدوير مخلفات ثاني أكبر سلعة يتم تداولها بعد البترول في انتاج الديزل الحيوي والغاز الحيوي وغيرها من المنتجات ذات قيمة مضافة.
ملايين طن سنويا من مخلفات القهوة الى النفايات

العين (أبوظبي) - نجح باحثون من جامعة الإمارات العربية المتحدة في انتاج الوقود الحيوي بإعادة تدوير مخلفات القهوة والتي تعد ثاني أكبر سلعة يتم تداولها بعد البترول وأحد أكثر المشروبات شعبية.
ويقول الدكتور إياس محمود من كلية الهندسة وأحد الباحثين انه يتم استهلاك أكثر من 2 مليار كوب من القهوة في جميع أنحاء العالم ويتم التخلص من المادة الأساسية لصناعة القهوة في مكب النفايات والتي تقدر بحوالي 6 ملايين طن سنويا مما يسبب أضرار بيئية.

وأضاف استطعنا من خلال هذا البحث إعادة تدوير هذه المخلفات وتحويلها إلى وقود ومنتجات ذات قيمة مضافة من خلال المصافي الحيوية  للمشاركة في حل مشكلة العديد من البلدان في التكاليف الباهظة للتخلص من مخلفات القهوة.

وإلقاء هذه النفايات مباشرة في مكبات النفايات ضارا جدا خاصة إذا لم يتم التخلص منها أو إعادة تدويرها بشكل مناسب كونها سامة وقد تتسبب بمشاكل بيئية خطيرة.

علاوة على ذلك، قد يؤدي التخلص المباشر من النفايات دون تقييم إمكانية إعادة التدوير إلى تكلفة مالية باهظة على دافعي الضرائب الذين يديرون مكبات النفايات وصيانتها.

وأوضح الدكتور إياس قائلا "قمنا من خلال هذا البحث بمناقشة الفرص المختلفة لاستخدام مخلفات القهوة في انتاج الوقود الحيوي مثل الديزل الحيوي، والغاز الحيوي، والإيثانول الحيوي، والزيت الحيوي، وكريات الوقود، إلى جانب المنتجات ذات القيمة المضافة، مثل المركبات النشطة بيولوجياً مثل البوليمرات والمركبات النانوية والسماد"

وشارك في البحث مجموعة من الباحثين حيث استغرق العمل عليه عامين كاملين.