علاج كوري واعد يروّض كورونا

شركة الصناعات الدوائية الكورية الجنوبية تكشف عن دواء يقللّ من مدة التعافي من كوفيد-19 بنحو خمسة أيام ويخفض بالنصف فرص تطور المرض إلى مستوى خطير.
العلاج الكوري الجنوبي يتم حقنه عبر الوريد لمدة 90 دقيقة
يظهر أي تفاعل دوائي ضار بين المرضى المشاركين في التجارب السريرية

سيول - فيما تتجه أنظار العالم نحو لقاحات كوفيد-19 مع بدء حملات واسعة للتطيعم، يطل من كوريا الجنوبية دواء واعد يقللّ من مدة التعافي بنحو خمسة أيام ويخفض بالنصف فرص تطور المرض إلى مستوى خطير.

وكشفت شركة الصناعات الدوائية الكورية الجنوبية "سيلتريون" عن البيانات السريرية للمرحلة الثانية من علاجها القائم على الأجسام المضادة أحادية النسيلة لكوفيد-19.

والعلاج الكوري الجنوبي يتم حقنه عبر الوريد لمدة 90 دقيقة.

وكان ما يقرب من 60 في المئة من المشاركين في الدراسة يعانون من أعراض حادة، من بينها الالتهاب الرئوي.

وقالت الشركة إن العلاج قلل معدل تطور حالات المرضى إلى حالات حرجة تتطلب الرعاية في المستشفى بمقدار 54 في المئة.

ومن بين المرضى الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما فأكثر، انخفضت نسبة تطور الحالات إلى حالات حادة بمقدار 68 في المئة.

وأوضحت الشركة أن العلاج قلل مدة التعافي بأكثر من 3 أيام، موضحة أنه من بين المرضى البالغين من العمر 50 عاما فأكثر، فقد قلل العلاج وقت التعافي بأكثر من 5 أو 6 أيام.

وقال أستاذ الطب في جامعة "غاتشون" أوم جونغ سيك، "أثبتت الدراسة التجريبية أن العلاج قلل بدرجة كبيرة من معدل تطور المرضى إلى حالات خطيرة، وقلل في الوقت نفسه من مدة الشفاء".

ومن بين النتائج التي أثبتها العلاج أنه لم يظهر أي تفاعل دوائي ضار بين المرضى المشاركين في التجارب السريرية.

العلاج قلل بدرجة كبيرة من معدل تطور المرضى إلى حالات خطيرة ومن مدة الشفاء

وتقوم وزارة سلامة الغذاء والدواء بمراجعة سلامة الدواء وفعاليته، وهو إجراء حاسم لتصنيع وبيع أول علاج محلي لكوفيد-19 في كوريا الجنوبية.

وتخطط الشركة لإجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي جزء محوري من الدراسة، في أكثر من 10 دول، للحصول على نتائج أكثر شمولا لسلامة العلاج وفعاليته.

وستقدم الشركة أيضا طلبا للحصول على تصريح بالاستخدام في حالات الطوارئ إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولترخيص بالتسويق المشروط إلى وكالة الأدوية الأوروبية في الأشهر المقبلة.

وتسعى الشركة لزيادة قدراتها التصنيعية لتلبية الطلب العالمي والمحلي، والذي من المتوقع أن يصل إلى 2 مليون جرعة كحد أقصى.