علاقة حب متأخرة تجمع هيلين ميرين وإيان ماكلين

أيقونتا السينما الانكليزية يلتقيان لأول مرة في فيلم 'الكاذب الصالح' الذي يروي قصة فنان مغمور يحاول الاحتيال على أرملة مسنة وثرية.

لوس أنجليس - تحتفل شركة وارنر بروس بيكتشرز في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني بعرض فيلم "الكاذب الصالح" (ذا غود لاير)، للنجمين الانكليزيين هيلين ميرين وإيان ماكلين.
يجمع المخرج بيل كوندون أيقونتي السينما البريطانية ميرين الحائزة على الأوسكار والتي تحظى بمسيرة فنية حافلة عملت خلالها بالعديد من الافلام السينمائية البارزة منذ العام 1966. وماكلين البالغ من العمر ثمانين عاما والذي سبق أن رشح أكثر من مرة للأوسكار، واشتهر بتجسيده شخصية الساحر غاندالف في سلسلة "ملك الخواتم" الشهيرة.
فيلم الدراما يقتبس أحداثه عن رواية للكاتب نيكولاس سيرل صدرت عام 2016 ونالت استحسانا واسعا، وكتب السيناريو الخاص بالفيلم جيفري هاتشر، ويروي قصة حب خيالية بين أرملة ثرية ومثقفة وفنان مغمور ومحتال يبحث عن الشهرة والمال.
تجسد ميرين في "الكاذب الصالح" ارملة تدعى بيتي مكليش تتعرف عن طريق الانترنت إلى الرسام روي كورتني والذي يلعب دوره ماكلين، فيقرران اللقاء في الحياة الحقيقية، فتقوم مكليش بفتح بيتها وحياتها له، فتتحول العلاقة الافتراضية فيما بعد إلى علاقة عاطفية تغير مسار حياتهما.

وفي حين كان كورتني يخطط لخداع الأرملة المسنة وسرقة مدخراتها، وممارسة الاحتيال للمرة الاخيرة في حياته قبل أن يتقاعد ويودع عالم الاحتيال والنصب، ويختفي من حياتها، تبدأ عند روي مشاعر حقيقية تجاه بيتي، ولم يعد متأكدا من أنه قادر على تنفيذ خطته.
ومع تطور العلاقة يتضح لروي أن بيتي الباحثة عن الحب لها أسرارها الخاصة وقد لا تكون الهدف السهل الذي يبدو له، وهكذا تأخذ الأمور بينهما منعطفًا غير متوقع حيث يلعبان لعبة خطرة تشبه لعبة القطة والفأر.
ويتوقع النقاد أن يجذب الفيلم الجمهور بالعلاقة العاطفية التي تجمع بين مسنيْن، خاصة وأن من يجسد الشخصيتين يعدان من أشهر وأقدر الممثلين البريطانيين المخضرمين.
يذكر أن ميرين البالغة من العمر 74 عاما، تصدرت حديث الصحف مؤخرا عندما هاجمت منصة نتفليكس قائلة "أحب نتفليكس لكن لا يوجد شيء يعادل تجربة الجلوس في السينما والاستمتاع برؤية فيلم جديد"، وعلى الرغم أنه لم يعرف من قبل أي عداء من قبل ميرين لشركة البث الرقمي إلا أنها شتمتها بلفظ بذيء، ما أثار ضجة حول نتفليكس، التي اكتسبت عداوة العديد من صناع السينما مؤخرا بعد احتكارها السوق الدرامية ورغبتها في المنافسة سينمائيا أيضا.