علامة تحذيرية من أمراض خطيرة تنطلق من الفم

عدوى الأسنان واللثة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري وحتى الخرف.
المضمضة بالماء المالح الدافئ تساعد في طرد البكتيريا
عدوى الأسنان تسبب خفقان القلب لأن الجسم يقاتل للسيطرة على العدوى

لندن - ترتبط أمراض اللثة بزيادة خطر الإصابة مشاكل القلب، ويزيد ضعف صحة الأسنان من خطر الإصابة بعدوى بكتيرية في مجرى الدم، ما قد يؤثر على صمامات القلب.
 وتعد صحة الفم مهمة بشكل خاص إذا كان لدى المريض صمامات قلب صناعية، لكن الأمر الذي لا يقل أهمية أيضا هو اكتشاف أي علامات خطر في الفم تحذر من مشاكل صحية أخرى.
 وعن أهمية العناية بالأسنان للحفاظ على صحة جيدة، وتقليل خطر الإصابة بمشاكل الأسنان. قدم خبير بريطاني خلال مقابلة مع موقع "إكسبريس" أفضل النصائح والعلامات التي يجب الانتباه إليها في الفم للتحذير من أمراض القلب المحتملة .
وفقًا للدراسات ، يمكن أن يؤدي عدم علاج عدوى الأسنان إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 2.7 مرة.
أوضح الطبيب ريتشارد ماركيز أن هذا بسبب دخول العدوى إلى مجرى الدم وانتقالها إلى القلب.
ويمكن أن تنتقل التهابات الأسنان (مثل خراجات الأسنان) إلى الدماغ (خاصة أسنان الفك العلوي والفك العلوي) بسبب قرب جذور الأسنان من هذه المنطقة.

زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأقل

وركز ماركيز على أهمية علاج التهابات الأسنان في الوقت المناسب، وعما إذا كانت الأسنان المصابة يمكن أن تسبب ضربات قلب سريعة، أجاب الطبيب: "يمكن أن تسبب عدوى الأسنان أيضًا خفقان القلب لأن الجسم يقاتل للسيطرة على العدوى، على القلب أن يعمل بجدية أكبر للدورة الدموية خلال هذه الأوقات".
وأضاف ماركيز "على الرغم من أن أكثر المناطق شيوعًا هي آلام في الذراع والصدر، فقد تم الإبلاغ عن وجود صداع وآلام في الأسنان بسبب مشاكل في القلب."
وعلى مر السنين وجدت العديد من الدراسات أن الأشخاص المصابين بأمراض اللثة هم أكثر عرضة للإصابة بسوء صحة القلب، بما في ذلك النوبات القلبية.
وعندما يتعلق الأمر بأمراض اللثة والمخاطر الصحية المحتملة، حذر ماركيز من أنها "إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تزيد أمراض اللثة أو التهاب اللثة من مخاطر جميع أنواع الحالات الصحية بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وحتى الخرف".
ومن أجل صحة الفم قدم الدكتور ماركيز أهم نصائحه والتي تشمل الحفاظ على تناول كمية منخفضة من السكر حيث تتغذى بكتيريا الفم الضارة على السكر، تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا (مثالي باستخدام فرشاة أسنان كهربائية ولكن التنظيف اليدوي الجيد لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق سيكفي أيضًا لإزالة والبكتيريا).
ومن المهم زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأقل، واستخدام غسول الفم الطبي الذي يحتوي على الكلورهيكسيدين، ويمكن أن تساعد المضمضة بالماء المالح الدافئ في طرد البكتيريا حتى يتمكن المريض من زيارة طبيب الأسنان أو أخصائي اللثة.