عمران خان يريد دعما ماليا سعوديا لتجاوز التعثر الاقتصادي

رئيس الحكومة الباكستانية الجديد يزور السعودية في إطار سياسته الهادفة الحصول على قروض بمليارات الدولارات من الدول الحليفة لبلاده.
المحادثات السعودية الباكستانية ستتناول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية

الرياض - وصل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان مساء الاثنين إلى السعودية في أول رحلة له إلى الخارج له منذ توليه السلطة، وسط تكهنات حول سعي رئيس الحكومة الجديد للحصول على قروض بمليارات الدولارات من الدول الحليفة لبلاده.

وتأتي هذه الزيارة التي تستمر يومين بعد شهر تماما على توليه مهامه وبينما تحتاج باكستان إلى مليارات الدولارات لتجنب أزمة في ميزان مدفوعاتها.

ويفترض أن يلتقي خان الذي يرافقه وزير المالية أسد عمر ووزير الخارجية شاه محمود قرشي، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة جدة بغرب المملكة، كما ذكر مسؤولون.

وقال مركز التواصل الدولي التابع لوزارة الإعلام السعودية في بيان إن "الملك سلمان سيقيم مأدبة دولة في القصر الملكي".

وأضاف أن عمران خان "سيلتقي (أيضا) ولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، مشيرا إلى أن "المحادثات السعودية الباكستانية تتناول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية".

ويواجه خان وحكومته تحديات عدة بينها التعثر الاقتصادي والتطرف وشح المياه وتسارع النمو السكاني.

ولا شك أن التحدي الأكثر إلحاحا هو أزمة ميزان المدفوعات التي يتوقع خبراء أن تدفع باكستان لطلب مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي.

محاولة تجاوز عقبات الداخل بدعم من الحلفاء

وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن إسلام أباد تسعى للحصول على قروض بمليارات الدولارات من السعودية والصين تخرجها من الأزمة الاقتصادية وتجنّبها العودة إلى صندوق النقد الدولي.

ومن بين التحديات الرئيسية التي تواجهها حكومة خان الوضع الأمني في البلاد الذي يتحسن لكنه لا يزال هشا في بعض المناطق وانفجار سكاني.

كما يواجه أوضاعا اقتصادية متدهورة قد ترغمه على طلب قرض من صندوق النقد الدولي ومشاكل ضخمة في الموارد المائية.

ويقول بعض المحللين إن باكستان محاطة بالأعداء وعلاقاتها متوترة مع الولايات المتحدة حليفها الضعيف، وباتت تعتمد أكثر من اللازم على علاقتها مع بكين.

وتعهد خان بالفعل إعادة التوازن إلى العلاقة بين إسلام آباد والولايات المتحدة بعد أشهر من تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات الأمنية بعد أن اتهم باكستان بالفشل في القضاء على الجماعات المسلحة على حدودها.