عملية أمنية في تونس تقطع ضجيج الانتخابات الرئاسية

العملية الاستباقية قرب الحدود مع الجزائر تسفر عن مقتل ضابط في الحرس الوطني وثلاثة إرهابيين قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة المبكرة وتزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية.

تونس - قال التلفزيون الرسمي التونسي إن شرطيا وثلاثة مسلحين إسلاميين قُتلوا الاثنين في اشتباك أثناء عملية أمنية قرب الحدود مع الجزائر وذلك قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة المبكرة في تونس.

وأضاف التلفزيون أن "رئيس مركز الأمن بحيدرة استُشهد على إثر عملية أمنية نفذتها قوات الحرس ضد مجموعة إرهابية أسفرت عن قتل 3 إرهابيين".

وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العقيد حسام الدين الجبابلي في تصريح لراديو ماد الخاص ان القوات التونسية تعقبت المجموعة الإرهابية بين جبال محافظتي الكاف والقصرين.

وتحدث الجبابلي عن عملية بطولية للضابط نجيب الشارني الذي مكن من إعلام الجهات المختصة وساهم في انجاح العملية الأمنية الاستباقية.

ويتخوف التونسيون من تعرض البلاد لهجمات إرهابية كبيرة مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية وبداية الحملة الانتخابية الاثنين لكن وزارة الداخلية تؤكد استعدادها لحفظ الامن وضمان الاستقرار الى حين انتهاء الاستحقاق الانتخابي.

وشهدت تونس في يونيو/تموز عمليات انتحارية استهدفت أمنيين ما أدى إلى مقتل رجل أمن ومدني وجرح سبعة آخرين حيث تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجمات.

وتعرضت تونس في 2015 و2016 لاعتداءات إرهابية يعتقد أن منفذيها من جماعة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم القاعدة او تنظيم داعش قتل فيها العشرات من عناصر الأمن والجيش التونسيين وعشرات الإرهابيين.

لكن في السنتين الأخيرتين تحسن الوضع الأمني في تونس كثيرا حيث شهدت البلاد عمليات إرهابية اقل بعد عمليات امنية استباقية ناجحة.

ويسعى التنظيم المتطرف الذي انحسر نفوذه في العراق وسوريا ويقاوم للحفاظ على تواجده في ليبيا مستغلا الفوضى الأمنية، إلى إظهار أنه لازال قادرا على توجيه ضربات إرهابية خارج معاقله التقليدية التي ظهر فيها في البداية.

ويتنافس عدد من المرشحين في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى يوم 15 سبتمبر/ايلول المقبل وسط اتهامات متبادلة بين عدد منهم باستغلال اجهزة الدولة وبالتورط في ملفات الفساد.

وألقت السلطات التونسية القبض على المرشح الرئاسي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي في تهم تتعلق بتبيض الاموال والتهرب الضريبي لكن انصار القروي يتهمون رئيس الحكومة المتخلي يوسف الشاهد بالوقوف وراء الحادثة لاسباب سياسية".