عملية استباقية للأمن التونسي تقضي على إرهابي في الكاف

الأمن التونسي ينجح في إفشال مخططات عناصر إرهابية تحاول التسلل إلى المدن عن طريق الإستعانة بخلايا نائمة تنشط في المناطق الجبلية الحدودية بين تونس والجزائر.

تونس - أعلنت وزارة الدفاع التونسية أن القوات العسكرية قتلت مسلحا في مدينة الكاف (160 كلم شمال غربي العاصمة التونسية) وصادرت بندقية وقنبلتين يدويتين.

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع محمد زكري الأربعاء "تم القضاء على إرهابي مساء الثلاثاء في منطقة جبلية بمدينة الكاف (الحدودية مع الجزائر) يبلغ من العمر عشرين عاما".

وأوضح زكري أنه "في إطار عملية استباقية عسكرية وأمنية وإثر ورود معلومات استعلاماتية بوجود مجموعة إرهابية تتكون مما بين ثلاثة وأربعة عناصر إرهابية، تم تبادل إطلاق النار معها وتم القضاء على أحدهم".

وصادرت القوات العسكرية بندقية كلاشنيكوف وذخيرة وقنبلتين يدويتين خلال العملية، وفقا لزكري.

ومنذ أسبوع نفذت قوات مكافحة الإرهاب التونسية عملية أمنية واسعة النطاق في الكاف، حيث تبين لقوات الأمن أن إرهابيين تسللوا إليها وتحصنوا فيها منذ فترة استعداداً لتنفيذ عمليات إرهابية.

وتنشط في المناطق الجبلية الحدودية مع الجزائر تنظيمات مسلحة منها "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

واستعادت هذه الكتيبة الكثير من أنشطتها أخيراً نتيجة الضربات القوية التي تلقاها تنظيم داعش الإرهابي.
وتقول مصادر أمنية أن تلك الكتيبة وعناصرها تتلقى الدعم من خلايا إرهابية نائمة تقدم لها المساعدة وتجعلها قادرة على مواصلة حمل السلاح في وجه الدولة.
وفي 20 آذار/مارس الفائت، أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل ثلاثة مسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية شاركوا في قتل وذبح رعاة في المناطق الجبلية في محافظة القصرين (غرب).

وبعد ثورة 2011، شهدت تونس عمليات للإسلاميين المتطرفين قتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح في هجمات وكمائن تبنت هذه المجموعة غالبيتها.

ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرًا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.