عملية تبادل للأسرى تخترق جمود المحادثات اليمنية

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتحدث عن مباحثات بين الحوثيين وممثلين عن الحكومة اليمنية لإطلاق سراح عدد هام من الأسرى في أول عملية تبادل يجري الترتيب لها بعد أشهر من محادثات عمان.
الحوثيون اعتادوا على نقض تعهداتهم فهل يلتزموا باتفاق عمان

صنعاء - أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين يجرون حاليا مباحثات من أجل إطلاق عدد "هام" من الأسرى.

وقال فرانز راوخنشتاين رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء "الأطراف تتحدث اليوم عن إطلاق سراح عدد هام من المحتجزين ولكن ما زال يتوجب الاتفاق على اللوائح والتطبيق".

وأضاف من دون أن يوضح عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم "نحن نعمل عن قرب مع كافة الأطراف هذه الأيام لتحقيق ذلك. ونأمل أن يحدث ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة"، مؤكدا أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستكون بالطبع مستعدة لتنفيذ الأمر لوجيستيا ومرافقة الأطراف، لكن لا يزال يتوجب إنهاء بعض الاتفاقات".

وكان ممثلون عن الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين اتفقوا في فبراير/شباط الماضي في العاصمة الأردنية عمان على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.

وجاء ذلك على اثر عقد جولة أولى من المباحثات في منتصف يناير/كانون الثاني من العام الماضي في عمان التي تحتضن مقر مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن، لبحث تطبيق اتفاق تبادل الأسرى.

ووافق الطرفان في محادثات السويد التي جرت عام 2018 على تبادل 15 ألف أسير وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء إلى وسيط الأمم المتحدة مارتن غريفيث.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.

ويواجه اليمنيون وضعا صعبا في مناطق سيطرة الحوثيين مع تفشي فيروس كورونا في الوقت الذي أعطى فيه المتمردون الأولوية لتمويل الحرب وأهملوا القطاع الصحي، حيث تعاني كل المرافق الصحية من سوء الخدمات وندرة التجهيزات والطواقم الطبية.

وبعد ست سنوات من الاقتتال، يشهد اليمن انهيارا في قطاعه الصحي، فيما يعيش أكثر من 3.3 ملايين نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض كالكوليرا بفعل شح المياه النظيفة.