عملية نوعية للتحالف ضد أهداف بحرية للحوثيين

القوات المشتركة للتحالف تستهدف مواقع لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد يستخدمها الحوثيون لتنفيذ عمليات إرهابية تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

الحديدة (اليمن) - نفذ التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن فجر اليوم الأحد عملية نوعية ضد أهداف لميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران في مديرية الصليف الواقعة في محافظة الحديدة غرب البلاد.

وقال قال التلفزيون الرسمي السعودي إن التحالف دمر مواقع " لتجميع وتفخيخ وإطلاق الزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك الألغام البحرية، حيث يتم استخدام هذه المواقع للإعداد لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية والتي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي تركي المالكي بأن "قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت عند الساعة فجر اليوم الأحد عملية استهداف نوعية في مديرية الصليف ضد أهداف عسكرية مشروعة تتبع للمليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تهدد الأمن الإقليمي والدولي".

وأضاف أن "عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين ومواقع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والتي تبعد مسافة 2.1 كلم من المواقع المستهدفة".

وأضاف المالكي أن "المليشيات الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكانا لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وانتهاك نصوص اتفاق استوكهولم لوقف إطلاق النار بالحديدة".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن التحالف تحذيراته "للمدنيين بالصليف من عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة".

وتأتي العملية النوعية للتحالف على إثر التصعيد الذي تقوم به الميليشيات الحوثية على أكثر من جبهة على الرغم من دعوات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى التهدئة في البلاد والعودة إلى استئناف العملية السياسية.

 والسبت، وصل غريفيث إلى محافظة مأرب قادما من العاصمة السعودية الرياض التي عقد فيها الجمعة لقاء مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك تناولت تطورات الوضع في البلاد وأهمية وقف التصعيد العسكري.

ودعا المبعوث الأممي إلى التهدئة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي واستئناف العملية السياسية في البلاد، قائلا للصحافيين في مكتب محافظ مأرب سلطان العرادة “يمر اليمن بمنعطف خطير، فإما تصمت البنادق ويتم استئناف العملية السياسية، وإما ينزلق البلد مرة أخرى نحو نزاع ومعاناة واسعي النطاق كما نشهد اليوم في مأرب”.

وتأتي هذه التطورات بعد حوالى أسبوع من سيطرة جماعة الحوثي على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (الاستراتيجية) وإجبار آلاف الأسر على النزوح إلى مأرب المجاورة.

وفتح السقوط المفاجئ لمحافظة الجوف في أيدي الحوثيين الحديث مجددا حول أسباب التراجع الكبير في أداء الشرعية اليمنية على الصعيدين السياسي العسكري، وانعكاسات التحولات في خارطة موازين القوى في المشهد اليمني.

يذكر أن محافظة الجوف لها حدود طويلة مع السعودية وسيطرة الحوثيين عليها تشير إلى نيّة هؤلاء التوسّع في اتجاه مناطق يمنية أخرى، خصوصا في اتجاه محافظات جنوبية أُخرجوا منها في عام 2015.

hg