عملية نوعية للتحالف في الحديدة ردا على خروقات الحوثيين

طيران التحالف يدمر أربعةِ مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيرة عن بعد والألغام البحرية في وقت يتمكن فيه الجيش اليمني من ضد هجوم شامل للمتمردين.

صنعاء - أطلق التحالف العربي الجمعة عملية نوعية لاستهداف مواقع المتمردين شمال محافظة الحديدة من خلال شن غارات ضد مواقع عسكرية تستخدم في تنفيذ هجمات تهدد امن الملاحة البحرية في الخليج.

وقال التحالف ان مقاتلاته تمكنت من تدمير أربعةِ مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيرة عن بعد والألغام البحرية.

واحتراما لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك طالب التحالف العربي من المدنيين الابتعاد عن المواقع العسكرية للحوثيين نظرا لتورط المتمردين في اتخاذ المناطق السكنية والسكان دروعا بشرية.

وتورط الحوثيون في خرق اتفاق السويد حيث شنوا هجمات استهدفت قوات الجيش اليمني في الجديدة لكنها باءت بالفشل ولم تحقق ايا من الأهداف المرسومة لها.

وأعلن الجيش اليمني، الجمعة، التصدي للهجوم الواسع وفق ما صرح به المتحدث باسم القوات المشتركة (تابعة للحكومة الشرعية والتحالف العربي) العقيد وضاح الدبيش.
وأضاف الدبيش، أن "الهجوم بدأ فجر اليوم على مواقع الجيش شرقي مدينة الحديدة، واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بما فيها قذائف الهاون".
وأشار أن "الهجوم يأتي ضمن مسلسل الخروقات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي، رغم سريان وقف إطلاق النار (مع القوات الحكومية) في مختلف جبهات القتال بالحديدة من قبل الأمم المتحدة"، وفق اتفاق السويد منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأوضح أن قوات الجيش تصدت للهجوم، دون مزيد من التوضيح عما إذا كان هناك خسائر بين الجانبين.
وذكر أن عدد خروقات الحوثيين منذ إعلان 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، "وصلت 442"، مؤكدا أن ما يجري في الحديدة حاليا هي "حرب مكتملة الأركان، ونسف واضح لاتفاق الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة".
وأكد أن تلك "الحرب وتحضيراتها وتفاصيلها تتم تحت أنظار البعثة الأممية، وبمعرفة وتغاضي المبعوث الأممي".
وقضى الاتفاق بوقف إطلاق النار، وسحب قوات الطرفين إلى خارج مدينة الحديدة، دون أن يتسنى تطبيقه إلى اليوم، بسبب تباين في تفسير عدد من بنوده.

الحوثيون
الحوثيون يتورطون في خرق الاتفاقات ثم يتهمون خصومهم بذلك

وامام الهزائم التي يتعرض لها الحوثيون حاول قادتهم التغطية عليها وذلك بتوجيه لوم الى المملكة العربية السعودية وتحميلها مسؤولية ما وصفوه بالتصعيد الخطير.

وحاول المتمردون كعادتهم التنصل من مسؤولية خرق اتفاق وقف اطلاق النار وذلك باتهام الرياض بالمسؤولية.

ويتناسى المتمردون دورهم في تهديد الاوضاع في اليمن وفي المنطقة حيث اعلنوا مسؤوليتهم عن هجوم استهدف منشات ارامكو باستخدام طائرات دون طيار وصواريخ.

ومواقف الحوثيين دائما متناقضة بين ادعاء المظلومية واعلان المسؤولية عن هجمات ضد دور الجوار وتهدد الملاحة البحرية في الخليج خدمة للمصالح الايرانية في المنطقة.

وأدى القتال المشتعل باليمن في 30 جبهة، إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، بحسب تقديرات أممية في 17 يونيو/ حزيران 2019.