عناق خامنئي والأسد يبكي نصرالله ويستفز اللبنانيين

نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق يرد على نصرالله بتذكيره بأن كثيرا من اللبنانيين أبكاهم النظامان السوري والإيراني ودمرت حياتهم حروب الأجندات الإقليمية.

ولاء حزب الله لولاية الفقيه أكبر من ولائه للدستور اللبناني
نصرالله يثني على النظامين الإيراني والسوري

بيروت - أبدى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، تأثره بالصورة التي ظهر فيها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وهو يعانق الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة لطهران قائلا "عيناي دمعت عندما رأيت صورة الإمام القائد مع الرئيس بشار الأسد".

لكن تعليق نصرالله الذي نقلته مواقع إخبارية لبنانية استفز قوى وشخصيات سياسية سارعت للرد على تصريحاته التي أدلى بها خلال لقاء داخلي وخاص عقده مع الهيئات النسائية في حزب الله.

وقال النائب السابق لرئيس مجلس النواب اللبناني فريد مكاري في تغريدة على صفحته بتويتر "نصرالله قال إن عينيه دمعتا لصورة خامنئي والأسد. يا سيّد حسن: لبنانيون كثر أبكاهم النظامان المتعانقان: أهالي الشهداء الذين سقطوا بالراجمات والتفجيرات والاغتيالات والمعتقلون في سجون المخابرات والناس الذين دمرت حياتهم حروب الأجندات الإقليمية. هذه صور بشعة وحدها تستحق دموع الألم".

وتثير تصريحات نصرالله عادة والتي يمجد فيها إيران والنظام السوري حساسية بالغة لدى اللبنانيين الذين ينظرون بريبة شديدة  للدعم الإيراني السوري للجماعة الشيعية.

وألقى حزب الله المدعوم من طهران بثقله العسكري في سوريا دعما لنظام الأسد واستثمرت إيران الحرب السورية لتعزيز ترسانة الجماعة الشيعية اللبنانية الصاروخية عبر سوريا.

وأثار فوز حزب الله وحلفاؤه بالغالبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/ايار من العامي الماضي، مخاوف اللبنانيين من تنفيذ الحزب للأجندة الإيرانية في لبنان وتعزيز التغلغل الإيراني في المنطقة.

وذكرت مصادر أن نصرالله لم يتناول خلال اللقاء الخاص بالهيئات النسائية في حزب الله أي مواضيع سياسة لكونه (اللقاء) يأتي ضمن إطار ديني لا سياسي.

إلا أن الأمين العام لحزب الله استعرض في المقابل بعض النماذج من محاولات حصار الحزب الله من خلال فرض عقوبات غربية عليه أبرزها عقوبات أميركية تستهدف تجفيف منابع تمويله ومحاصرة شبكاته لغسيل أموال المخدرات، وفق الاتهامات الغربية.

ونقلت مواقع لبنانية عن نصر الله قوله للنساء الحاضرات في اللقاء "العنوان الأول للمعركة القائمة هو الإفقار والتجويع والحصار المالي للضغط على بيئة المقاومة"، مضيفا "إن الغاية هي إضعافنا بنية السيطرة علينا".

وتتخذ الأطراف التابعة لإيران وعلى رأسها  حزب الله اللبناني من ولاية الفقيه مرجعية دينية لها.

 وكان الأمين العام لحزب الله قال في العام 2000 "أنا أفتخر بأن أكون فردا في حزب ولاية الفقيه".

وذهب إلى أبعد من ذلك حين اعتبر في مارس/اذار 2018 أن مكانة ولاية الفقيه فوق الدستور اللبناني، قائلا "نحن نؤمن بأن ولاية الفقيه فوق الدستور ونعتبر تنفيذ أوامر ولي الفقيه واجبا إجباريا"، وفق موقع 'فردا نيوز' الإيراني.

وبحسب المصدر ذاته  قال أيضا خلال لقاء مع مقيمين إيرانيين في لبنان"نحن ولدنا مع الثورة الإيرانية، لقد حصلنا على حياتنا ووجودنا من خلال الثورة وأهم تجربة لولاية الفقيه في الخارج كانت في لبنان وإذا كنا الآن أحياء ونعيش بعزة وكرامة، فذلك ليس بسبب السلاح والمال، بل بسبب اعتقادنا بولاية الفقيه".

واعتبر نصر الله أيضا في تلك التصريحات أن اعتقاد حزب الله بولاية الفقيه يفوق اعتقاد الإيرانيين أنفسهم.

وقال حينها "إيماننا بولاية الفقيه يختلف مع العديد من الإيرانيين، فمعتقدنا أقوى منهم، ونحن نؤمن أن طاعة ولاية الفقيه هي طاعة المعصوم".