عودة الجماهير تصنع الفارق في انتصار أرسنال الكبير

فريق 'المدفعجية' يفوز على رابيد فيينا في الدوري الأوروبي تحت أنظار ألفي متفرج في أول عودة للمشجعين إلى المدرجات.

لندن - من مارتن هيرمان

انتظرت جماهير أرسنال تسعة أشهر للعودة إلى مدرجات ملعب فريقها لكن تحت أنظار ألفي متفرج احتاج الفريق إلى تسع دقائق فقط لهز الشباك في طريقه لفوز كبير في الدوري الأوروبي لكرة القدم الخميس.

وكان من المناسب أن يفتتح الفرنسي ألكسندر لاكازيت التسجيل في الفوز 4-1 على رابيد فيينا وهو اللاعب ذاته الذي أحرز هدف الانتصار على وست هام يونايتد قبل 272 يوما وقبل أيام قليلة من انتشار جائحة فيروس كورونا.

ووصف لاكازيت الأمر "بالمذهل" بينما قال زميله أينزلي ميتلاند-نايلز "انتظرنا طويلا. من الرائع عودة هذا الصوت واللاعب رقم 12 مرة أخرى".

وبعد ثلاثة أشهر من التوقف عاد نشاط كرة القدم في إنكلترا في يونيو/حزيران لكن بدون جماهير.

ومع وضع العاصمة الإنكليزية في النطاق الثاني لمناطق انتشار العدوى في القيود التي تلت العزل العام كان أرسنال أول فريق في الدوري الممتاز يحظى بفرصة استقبال عدد محدود من الجماهير.

وفي المعتاد تكون مباريات دور المجموعات في الدوري الأوروبي وأمام منافس متواضع ومع اقتراب عيد الميلاد عذرا لقضاء الليلة في المنزل أو مراكز التسوق.

لكنها بدت لحظة هائلة لبعض الجماهير المحظوظة رغم الأجواء الباردة في شمال لندن.

وأبلغ المشجع جوزيف (25 عاما) رويترز قبل المباراة "أحضر إلى ملعب الإمارات منذ افتتاحه (في 2006). وهذا يعني كل شيء بالنسبة لي".

"كنت مفعما بالمشاعر عند مجيئي إلى هنا، إنه الشعور بمشاهدة الجماهير. هذا يساوي العالم بالنسبة لي".

وقال ستيفان روين أحد جماهير أرسنال "منذ العام الماضي لم يكن هناك ما أفعله. حضور المباريات يجعل الأمور أفضل كثيرا عما كانت عليه".

تباعد اجتماعي

وفي المدرجات ومع تطبيق التباعد الاجتماعي في خطوط واضحة ووضع الكمامات كان الشعور السائد هو العودة إلى المعتاد.

وتجولت التميمة المفضلة للجماهير غانرسوروس، والذي كان مهددا بعدم الظهور مرة أخرى في ظل سعي أرسنال لتقليص النفقات، ولم يمض الكثير من الوقت حتى بدأت الجماهير في الهتاف "نحن نكره توتنهام".

ووجه لاعبو أرسنال التحية للجماهير قبل انطلاق المباراة وعندما افتتح لاكازيت التسجيل اجتمع الفريق حوله لتوجيه التحية مرة أخرى.

وزادت السعادة بفضل هدفين آخرين من بابلو ماري وإيدي نكيتياه ورغم تقليص كويا كيتاغاوا الفارق لرابيد فيينا بعد الاستراحة لم يكن هناك ما يزعج الجماهير.

واختتم إميل سميث رو أهداف أرسنال ليريح الجماهير بالفوز السهل والذي حافظ لأرسنال على سجله المثالي في البطولة هذا الموسم.

ولم يرحل أي مشجع مبكرا وعندما انتهت المباراة أظهر لاعبو أرسنال امتنانهم للجماهير مع شعور بعودة الأمور لطبيعتها بشكل ما.

وقال ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال الذي خسر فريقه آخر ثلاث مباريات في الدوري "سعداء عودة الجماهير فهي تصنع الفارق. حضر نحو ألفي متفرج لكن صوتهم كان عاليا ومساندين للفريق".

ويحل أرسنال ضيفا على غريمه توتنهام في الدوري بعد غد الأحد حيث ستعود الجماهير في الدوري لأول مرة.