عودة الدفء للعلاقات بين الدوحة والقاهرة مشروطة بخطوات قطرية

تشهد الساحة العربية جهودا مصرية قطرية لإعادة العلاقات الطبيعية رغم وجود كثير من النقاط الخلافية بين البلدين.
مصر تطالب قطر بعدم احتضان جماعات تصنفها ارهابية
من المطالب المصرية التوقف عن التدخل القطري في الشؤون الداخلية

القاهرة - تشهد الساحة العربية جهودا مصرية قطرية لإعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين رغم وجود كثير من النقاط الخلافية بين البلدين.

وفي هذا الصدد قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، في مؤتمر صحفي بالقاهرة الأربعاء، إن بلاده ومصر تسعيان إلى "عودة الدفء إلى العلاقات" بينهما.
وردا على سؤال بشأن العلاقات القطرية المصرية، قال "آل ثاني" "نحن في قطر والأشقاء في مصر ننظر للأمور بإيجابية، ونسعى لعودة الدفء إلى العلاقات" مضيفا "لقائي مع وزير الخارجية سامح شكري اتسم بالروح الإيجابية والتفاؤل بعودة العلاقات إلى طبيعتها".
ويرى مراقبون انه لا يمكن تحقيق تقارب مصري قطري حقيقي وتجاوز سنوات من الخلاف دون ان تقوم الدوحة بخطوات واضحة وان تقدم تنازلات مقنعة للحكومة المصرية.
ويعتبر احتضان قطر للإخوان وقياداته المتورطين في قضايا إرهابية داخل مصر اهم عائق امام عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين حيث ترى القاهرة بانه لا يمكن ان تقبل بان تتحول الدوحة إلى مكان لجوء للتنظيمات التي تصنفها بالإرهابية.
كما ترفض الحكومة المصرية التحريض الإعلامي للقنوات القطرية والتدخل في شؤونها الداخلية حيث قال المسؤولون المصريون أنهم يراقبون الخطاب الاعلامي القطري بعد عقد المصالحة الخليجية في مدينة العلا.
وفي 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، صدر بيان "العلا" عن القمة الخليجية في السعودية، معلنا نهاية أزمة خليجية شملت غلق أجواء وحدود وقطع علاقات الرباعي مع قطر.
وقامت مصر بخطوات لانهاء نقاط الخلاف حيث أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول آليات تنفيذ بيان المصالحة.
وفي رده على سؤال حول العلاقات بين قطر وكل من تركيا وإيران والزعم عن "تدخلهما" في شؤون الدول العربية، قال الوزير القطري "هناك خلط بين العلاقات الثنائية للدول وبين العلاقات في إطار الجامعة العربية". متابعا "نحن نرفض التدخل في الشؤون الداخلية لقطر أو أي دولة أخرى ولكلّ دولة الحق في حفظ أمنها وسيادتها واتخاذ الإجراءات الملائمة لها في تحقيق ذلك".
والنفوذ التركي في قطر والمنطقة محط قلق مصري حيث تطالب القاهرة على غرار بقية دول المصالحة بان تنسحب القوات التركية من قطر خاصة وان انقرة متهمة عربيا بمحاولة السيطرة وتعزيز النفوذ.