"عودة الروح لابن عربي" في نسخة مسموعة

الكاتب المغربي عبده حقي يروم تنويع منصات التواصل مع مختلف المتلقين والقراء وخصوصا المكفوفين وضعيفي البصر.
كتاب مسموع في اثني عشر جزءا على مدى ثماني ساعات وعشر دقائق من الحكي والبوح الشفيف والصادق
ستون عاما عن حكاية بطل صغير حاول أن يتزيى بأدوار الأبطال الأسطوريين

الرباط ـ صدرت للكاتب المغربي عبده حقي سيرة ذاتية في نسخة مسموعة بعنوان "عودة الروح لابن عربي.. عن أيام مكناس  فاس الجميلة". ويروم الكاتب من خلال هذه النسخة الثالثة المسموعة بعد إصداره للنسخة الورقية والنسخة الإلكترونية تنويع منصات التواصل مع مختلف المتلقين والقراء وخصوصا المكفوفين وضعيفي البصر منهم أو لكل منهم في وضع خاص لا يسمح لهم بقراءتها لتمكينهم من الاطلاع عليها على شكل كتاب مسموع في اثني عشر جزءا على مدى ثماني ساعات وعشر دقائق من الحكي والبوح الشفيف والصادق. 
يقول الكاتب عبده حقي في مقدمة هذه السيرة: ليست هذه السيرة الذاتية سردا لحياة واقعية أو سيناريو لمخرج صادق في نقله لوقائع مسلسل مدته ستون عاما عن حكاية بطل صغير حاول أن يتزيى بأدوار الأبطال الأسطوريين حين شاءت له الأقدار أن يعود إلى الحياة بعد رحيل خاطف إلى عوالم الغيب العليا، ليست كل هذا فحسب بل إن هذه السيرة الذاتية هي أعظم وأجمل إهداء إلى كل الأسماء التي وردت في مساقات سطورها وتشاطرت مع بطلها الصغير أفراحه وأحزانه .. سموقه وإخفاقه .. إنها باقة اعتراف وعرفان لهم جميعا .. إلى كل الأسماء التي عرفته وعرفها عن قرب أو بعد سواء، في مسقط رأسه بمدينة مكناس أو في فاس أو كل ربوع وطننا العزيز المغرب والعالم العربي. 

إليهم جميعا يهدي صاحبنا هذه السيرة الذاتية .. هذه الوثيقة التاريخية التي حرص فيها ما أمكن أن تكون شهادة صادقة عن تفاصيل عبوره من جسر الحياة بعد أن لم يكتب له ذلك الرحيل الأبدي إلى عالم الغيب في شهره الأول من ولادته ليلاحق أسراب "طيور الجنة" هناك! مثلما عبر من قبله الآباء والأجداد والأسلاف لكن من دون أن يكتبوا لخلفهم ما سوف يقرؤون عن  حيواتهم  ولو على صخرة أو لوح طيني أو غيرهما.
فيا أيها الأحفاد القادمون بعد قرون، هذا كتاب صاحبنا إليكم فلا تبخلوا عليه بالقراءة ولا تنسوا أن تكتبوا حيواتكم للقادمين بعد رحيلكم. 
ومن العناوين الفرعية لهذا الإصدار "ولو لم أكن أنا لكنت أنا"، "عودة الروح"، "صهريج السواني"، "سنوات النار والرصاص"، "سنوات الملاح"، "ولادة شاعر"، "أم القصائد"، و"في كنف الشاعر بنسالم الدمناتي"، "المسرحي محمد تيمد في الرياض"، “نوستالجيا ثقافية”، ”ناشئة الأدب الإذاعي ومواهب التلفزي"، ”مكتبة الجامع الكبير"، "قصيدة لم تغنها عزيزة جلال"، "أيام في جلباب السلفية”، "قصائد من زمن المنفى"، "أم القصص"، "التبوريدا"، "الباسبور لخضر"، "يوسف فاضل أم أحمد المرزوقي؟"، "صديقي الجديد: الكمبيوتر"، وأخيرا "حكاية اسم مستعار"، وهناك محطات أخرى لا يسع المجال لذكرها هنا.