عودة وشيكة لإنتاج النفط في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية

توقف الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة المشتركين قطع نحو 500 ألف برميل يوميا بما يعادل 0.5 بالمئة من المعروض النفطي العالمي.

الكويت - كشفت مصادر كويتية أن عودة إنتاج النفط بالمنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية ستبدأ في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد محادثات حثيثة أجريت بين الجانبين الأشهر الماضية أفضت إلى توقيع البروتوكول الخاص بالاتفاقية.

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة القبس الكويتية اليوم الأحد إن الشركة الكويتية لنفط الخليج انتهت من إجراءاتها التنظيمية لعودة الإنتاج في حقلي الخفجي والوفرة المشتركين الأسبوع الماضي بعد اعتماد مجلس إدارتها عقود الصيانة التي يتطلبها حقل الوفرة.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس التنفيذي للشركة بالوكالة عبدالله السميطي أصدر قرارا بسرعة العمل على تشغيل المسار الخاص بمركز النويصيب الحدودي للعاملين في المنطقة المقسومة بالخفجي.

وتحول إغلاق حقول المنطقة المقسومة إلى مسألة سياسية عالقة بين البلدين الحليفين ويحاول مسؤولون كبار حل الأمر منذ شهور.

وتغطي المنطقة المقسومة مساحة 5770 كيلومترا مربعا على الحدود بين عضوي أوبك السعودية والكويت حيث لم يشملها ترسيم الحدود بين البلدين في 1922.

وسيتم تعويض أي زيادة في إنتاج النفط من المنطقة المقسومة بخفض إمدادات كل من السعودية والكويت من حقول أخرى نظرا لالتزام البلدين بأهدافهما بموجب ما يسمى اتفاقية خفض إنتاج أوبك+.

وتدير حقل الخفجي شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية مع الكويتية لنفط الخليج عن طريق شركة مشتركة. وتقرر إغلاقه في أكتوبر/تشرين الأول 2014 لأسباب بيئية وتراوحت طاقته الإنتاجية قبل الإغلاق بين 280 و300 ألف برميل يوميا.

أما حقل الوفرة فتديره الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تديرها الدولة وشيفرون نيابة عن السعودية.

والحقل مغلق منذ مايو/أيار 2015 بسبب مشكلات تتعلق بتشغيله. وكانت طاقته الإنتاجية تبلغ نحو 220 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل.