عون يشتكي للأمم المتحدة انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان

طلب الرئيس اللبناني من وزيرة الخارجية إعلام الأمانة العامة للأمم المتحدة باستمرار انتهاك سيادة بلاده يأتي بعد وقوع أضرار ببلدتين لبنانيتين نتيجة سقوط صاروخين خلال قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة في سوريا.

بيروت - وجه الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس، بإعلام الأمانة العامة للأمم المتحدة باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة بلاده، بينما يستمر التوتر اللبناني الإسرائيلي حول ترسيم الحدود.

جاء ذلك بعد وقوع أضرار ببلدتين لبنانيتين؛ نتيجة سقوط صاروخين خلال قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة في سوريا، فجر اليوم، وفق بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية.

وأضاف البيان أن عون "طلب من وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة زينة عكر، إعلام الأمانة العامة للأمم المتحدة باستمرار انتهاك القوات الإسرائيلية لسيادة لبنان".

وأكد أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد لبنان من البر والبحر والجو تشكّل خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، بحسب البيان.

وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن القرار 1701، الداعي إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

وفجر الخميس سقط صاروخان في بلدتي لحفد في أعالي جبيل (شرق)، والمجدل في الكورة (شمال)، جراء غارة إسرائيلية على مناطق في ريف محافظة حمص وسط سوريا، بحسب إعلام لبناني.

وأدى الصاروخ الذي سقط في بلدة لحفد إلى تضرر 15 سيارة و8 منازل، بحسب تصريح النائب سيمون أبي رميا عبر "تويتر".

وفي الكورة، أوضحت رئيسة البلدية نجاة الزغبي، في تصريحات إعلامية، أن الصاروخ أدى لتحطم زجاج بعض المباني بالبلدة، دون الإشارة إلى إصابات. ولم يصدر بيان أمني رسمي حول تفاصيل سقوط الصواريخ.

ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.

ويعلن الطرفان بين الحين والآخر إسقاط طائرات مسيّرة.

وأعلنت إسرائيل في 22 يناير/كانون الثاني إسقاط طائرة مسيّرة دخلت مجالها الجوي آتية من لبنان، بعد ساعات من قصف صاروخي على سوريا اتهمت بشنّه.

بدوره أعلن حزب الله في 23 أغسطس/آب 2020 إسقاط طائرة مسيّرة قرب بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان. كذلك أعلن إسقاط طائرة مماثلة في 9 سبتمبر/أيلول 2019، بعد أسبوع من تبادل محدود لإطلاق نار بينه وبين القوات الإسرائيلية آنذاك.

وكان حزب الله توعد باستهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تخترق الأجواء اللبنانية، بعدما اتهم إسرائيل بشن هجوم بطائرتين من هذا النوع في 25 أغسطس/آب 2019 في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت.

ويعدّ حزب الله لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان، ويمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة طالما حذرت إسرائيل منها. ويقاتل أيضا في سوريا إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ العام 2013.

وتصنف الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خليجية حزب الله على لائحة التنظيمات الإرهابية، وفرضت واشنطن بموجب ذلك عقوبات قاسية شملت على نطاق واسع الجماعة الشيعية وأذرعها وكيانات على صلة بها.

كم أن لبنان على توتر مع إسرائيل بسبب ترسيم الحدود البحرية، وأواخر العام الماضي بدأت محادثات بين الطرفين بشأن قضية التوتر وذلك بوساطة أميركية وأممية.