عيادة لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية ترى النور في الإمارات

السلطات الصحية في أبوظبي تسلط الضوء على الأعراض الصحية المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل وطرق تشخيصها وعلاجها.

أبوظبي - كشف الدكتور حمد الغافري مدير المركز الوطني للتأهيل عن اعتزام المركز افتتاح عيادة خارجية لعلاج إدمان الألعاب الإلكترونية العام المقبل وذلك في المقر الرئيسي للمركز بأبوظبي.
وقال الغافري إن العيادة ستقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين على حد السواء.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أدمجت إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن تصنيفها الدولي للأمراض حيث يُعد هذا التصنيف مرجعًا عالميًا موثوقًا للأعراض الصحية.

شهدنا خطوة مهمة بإضافة إدمان الألعاب الإلكترونية إلى التصنيف الدولي للأمراض من منظمة الصحة العالمية

وكان المركز قد استضاف في أبوظبي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أعمال الاجتماع السادس للسلوكيات الادمانية وتأثيراتها على الصحة العامة بمشاركة نخبة من الأكاديميين والاطباء وذلك لبحث إدمان الألعاب الإلكترونية والأعراض الصحية وسبل التشخيص وبرامج التأهيل والعلاج المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل وألعاب الإنترنت.
وقال الغافري في كلمة له خلال الاجتماع : "شهدنا خطوة مهمة بإضافة إدمان الألعاب الإلكترونية إلى التصنيف الدولي للأمراض من منظمة الصحة العالمية وهو ما يساهم في تعميق فهمنا لهذه الظاهرة سواء في الإمارات أو في العالم".
وتستهدف العيادة علاج المدمنين على استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية باستخدام مقياس إدمان الإنترنت لليافعين.  

الانترنت
فريسة سهلة للبرود العاطفي وأمراض القلب والدماغ

وظاهرة إدمان الإنترنت هي حديثة نسبياً وتتعلق بالاستخدام الزائد عن الحد للإنترنت، وتؤدي لاضطرابات نفسية إكلينيكية يُستدل عليها بمجموعة من الأعراض.
وخلصت الدراسات إلى أن الاستخدام الطويل للهاتف المحمول له تأثير خاص على خفض معدلات ضربات القلب ويؤثر سلبا على الدماغ.
وقال علماء متخصصون إن "الأطفال يتعرضون لمخاطر متزايدة بالإصابة بالوسواس، وسوء ضبط النفس، وقلة الاهتمام والبرود العاطفي بسبب الإدمان على مواقع الشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك وألعاب الفيديو.
ومن أجل مساعدة مستخدمي ومدمني الإنترنت على تقليص الوقت الذي يقضونه في التصفح عكفت مجموعة من الباحثين على صنع جهاز يمكن وضعه حول المعصم لهذا الغرض.
والجهاز الذي اطلق عليه "نتوكس" اشتقاقا من "إنترنت ديتوكس" أو (التخلص من سموم الإنترنت) يوضع حول المعصم ويشمل مستشعرا لقياس نسب الهيموغلوبين والأكسجين في الدم وتغير معدل ضربات القلب.
ويصدر جهاز "نتوكس" صوتا عند انخفاض معدلات ضربات القلب والأكسجين في الدم مما ينبه المستخدم إلى ضرورة التوقف عن استخدام الهاتف.