عين آيفون على صحة مستخدميه العقلية

آبل تعمل على خاصية تساعد في تشخيص الاكتئاب والتدهور المعرفي باستخدام حزمة المستشعرات في أجهزتها المحمولة.
ربما سيدفع آيفون المستخدمين ايضا إلى طلب الرعاية النفسية

واشنطن - تعمل أبل على تطوير تكنولوجيا تساعد في تشخيص الاكتئاب والتدهور المعرفي باستخدام حزمة المستشعرات في أجهزة آيفون.

ووفقا لوثائق قالت صحيفة "وول ستريت جورنال فان الباحثين يعملون على إنشاء هذه الميزة الجديدة، باستخدام مجموعة من بيانات  تجمعها هواتفها تشمل التنقل والنشاط البدني وأنماط النوم وسلوك الكتابة وتعابير الوجه، وأشياء أخرى. 

ويمكن أن تشمل القياسات الأخرى تحليل تعبيرات الوجه ومعدلات القلب والتنفس. وتتم جميع عمليات المعالجة عبر الجهاز، دون إرسال بيانات إلى خوادم آبل.

واعتمادا على عدة دراسات لم تكتمل بالتعاون مع شركة "يو سي أل أيه" وشركة الأدوية "بيوغن" وشراكات بحثية مع جامعة كاليفورنيا التي تدرس التوتر والقلق والاكتئاب، سيكون ممكنا اذا كانت البيانات التي يجمعها الهاتف تتماشى مع أعراض الاكتئاب أو القلق، تحذير المستخدمين.

يبقى أن نرى ما إذا كان يمكن إنشاء خوارزميات موثوقة لاكتشاف الحالات

وربما سيدفع آيفون المستخدمين ايضا إلى طلب الرعاية، وهو ما قد يكون مهمًا لأن الاكتشاف المبكر يمكن أن يحسن نوعية الحياة على المدى الطويل.

والخاصية الجديدة ستحتاج على الأرجح لبضع سنوات قبل أن تضيف الشركة ميزات مراقبة الصحة العقلية إلى آيفون في حال وصول الدراسات الى نتائج موثوقة.

واظهرت دراسات أكاديمية سابقة بعض الأدلة على أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية معينة يستخدمون أجهزتهم الرقمية بشكل مختلف عن الآخرين، "يبقى أن نرى ما إذا كان يمكن إنشاء خوارزميات موثوقة لاكتشاف الحالات"، وفقا للباحثين.

لكن الخاصية في حال وصولها فعليا الى اجهزة المستخدمين، ورغم كونها ستجمع البيانات الصحية على جهاز المستخدم دون رفعها الى خوادم خارجية ستثير حتما مخاوف جديدة بشأن الخصوصية في الوقت الذي تعاني فيه ابل فعلا من تهم بانتهاك حقوق مستخدميها.

واثار العملاق الأميركي مؤخرا جدلا محموما بشأن حماية الحياة الخاصة إثر إعلانه عن أدوات جديدة هدفها التصدّي لاستغلال الأطفال في مواد إباحية على هواتف "آيفون" وأجهزة "آيباد".