عين الملولي على باريس بعد الاخفاق في طوكيو

طوكيو - حلّ نجم السباحة التونسي أسامة الملولي في المركز العشرين في سباحة الماراثون 10 كم في أولمبياد طوكيو الخميس، إلا أنه لم يخف رغبته في المشاركة بعد ثلاثة أعوام في باريس 2024 ما قد يخوّله كتابة صفحة جديدة في تاريخ السباحة الأولمبية.

وكانت مشاركة الملولي (37 عاما) في العاصمة اليابانية على قاب قوسين من ألا تتحقق بعد توتر العلاقة مع الاتحاد التونسي للسباحة قبل الألعاب، على خلفية قيمة المنح المالية المرصودة له للتدرب استعدادًا للمنافسات العالمية، فأعلن اعتزاله بعد وصول الأزمة إلى المحاكم قبل أن يعود عنه.

إلا أن الملولي بات في طوكيو رابع سباح فقط في التاريخ يشارك في ست دورات أولمبيية، إلى جانب السويديين تيريز الشمار ولارس فرولاندر والتركي ديريا بويوكونسو.

ورغم أنه حل في المركز العشرين الخميس بفارق قرابة 8 دقائق عن المراكز الثلاث الاولى في سباحة 10 كم، علمًا أنه أنهى السباق ذاته في ريو في المركز 12، إلا أنه لم يخف رغبته في المنافسة في فرنسا، قائلا "آمل ذلك. أعتقد أنه لدي المزيد لأثبته".

وإذا حصل ذلك، سيصبح أول سباح في التاريخ يشارك في سبع دورات، علمًا أن الشمار حاولت التأهل الى أولمبياد طوكيو.

استهل "قرش المتوسط" مشواره في الألعاب عام 2000 في سيدني عندما كان يافعًا، قبل أن يفرض نفسه بين نجوم السباحة العالميين بإحرازه ذهبية 1500 متر في بكين 2008 وبرونزية لندن 2012، قبل انتقاله إلى سباقات المياه المفتوحة حيث توّج بسباق 10 كم في العاصمة الإنكليزية، ليحقق سابقة بالتتويج في الحوض والمياه المفتوحة في دورة واحدة.

وكان السباح التونسي الشاب أيوب الحفناوي (18 عامًا) منح بلاده ميدالية مفاجئة في 400 متر حرة مطلع الألعاب الحالية، وقال حينها عن اقتدائه بالملولي "أسامة أسطورة. أتمنى أن أصبح مثله".

رد مواطنه اليوم "آمل ذلك، أنا فخورٌ جدًا به، لا يمكن للكلمات أن تصف كم أنا فخورٌ به. أعرف أن سباق 400 متر حرة صعب جدًا، أعتقد أن أفضل نتيجة لي كانت المركز الرابع. إنه رياضي ناضج عن عمر صغير".

وحقق الملولي أيضًا في مسيرة زاخرة ثماني ميداليات في بطولات العالم، بينها ذهبية 1500 متر في مونديال 2009 و5 كم مياه مفتوحة في مونديال 2013.