عين انكلترا على كاين وثمن النهائي من المونديال

منتخب 'الأسود الثلاثة' يبحث عن حسم التأهل للدور الثاني من بوابة نظيره البنمي، وقمة مرتقبة بين الكولومبي والبولندي.
انكلترا لمواصلة بدايتها الناجحة في النهائيات
انكلترا متعطشة للفوز وتحسين مستواها في المونديال

موسكو - تبحث انكلترا الأحد عن حسم تأهلها للدور ثمن النهائي لكأس العالم في كرة القدم عندما تلاقي بنما في الجولة الثانية للمجموعة السابعة، بينما تختتم الجولة نفسها للمجموعة الثامنة بمواجهة مرتقبة بين كولومبيا وبولندا.

وتقام أولى المباريات الساعة 12.00 بتوقيت غرينيتش في نيجني نوفغورود وتجمع بين انكلترا وبنما، تليها مباراة اليابان والسنغال ضمن المجموعة الثامنة (15.00 ت غ) في يكاترينبورغ، على ان تختتم مباريات الأحد بلقاء كولومبيا وبولندا ضمن المجموعة نفسها (18.00 ت غ) في قازان.

وحقق المنتخب الانكليزي بإشراف المدرب غاريث ساوثغيت بداية ناجحة في بطولة كبرى للمرة الأولى منذ 12 عاماً بفضل قائدها المهاجم هاري كاين صاحب هدفين، بينهما هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من المباراة مع تونس (2-1)، وتتطلع لمباراة بنما بهدوء لم تعهده منذ فترات طويلة.

وقال ساوثغيت السبت ان فريقه الشاب "متعطش، يريد التحسن. اللعب بحرية مع طاقة وايقاع كما قمنا بذلك".

أضاف "نريد ان نظهر للناس ان انكلترا قادرة على اللعب بشكل مختلف. لدينا لاعبون تقنيون، نريد ان يحتفظوا بالكرة (...) بنما جريحة وستحاول ان تثبت حضورها. هذا فريق لديه من الفخر" ما يكفي لمحاولة تعويض الخسارة القاسية أمام بلجيكا في الجولة الأولى بنتيجة صفر-3.

واعتمدت انكلترا في المباراة الأولى على قائدها هاري كاين (24 عاما) مهاجم توتنهام هوتسبر، والذي سجل هدفين أحدهما في الوقت بدل الضائع.

وبات كاين اللاعب الأول يسجل هدفين لانكلترا في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم، منذ المهاجم غاري لينيكر في مونديال 1990. الا ان ما حققه ضد تونس، فتح باب الأسئلة حول أي من اللاعبين قد يساندنه في حال أرادت انكلترا الذهاب بعيدا في مسعاها لتحقيق اللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخها بعد مونديال 1966 على أرضها.

كاين يحمل آمال بلاده في روسيا
كاين يحمل آمال بلاده في روسيا

ويتوقع ان يجري ساوثغيت تبديلات في التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة تونس، لاسيما لجهة الدفع بماركوس راشفورد بدلا من رحيم سترلينغ.

في المقابل، يعول هرنان داريو غوميز، المدرب الكولومبي المخضرم لمنتخب بنما المشارك للمرة الأولى في المونديال، على "الاستقرار" في تشكيلته لخوض المباراة ضد انكلترا.

واعتبر غوميز ان مواجهة "الأسود الثلاثة" ستكون "صعبة جدا (...) ستكون أصعب مباراة لنا بفارق كبير"، مضيفا "اذا لعبنا بطريقة منظمة وبالطريقة التي نقدر عليها، يمكننا ان نصعب من مهمة" انكلترا.

وضمنت بلجيكا بشكل كبير العبور لثمن النهائي بفوزها السبت على تونس 5-2. وفي حال فوز انكلترا، يتأهل المنتخبان الأوروبيان رسميا.

فخ ياباني للسنغال

وفي المجموعة الثامنة، يلتقي منتخبا السنغال واليابان في قمة غير متوقعة على الصدارة، بعد فوز كل منهما بشكل مفاجىء على بولندا وكولومبيا تواليا في الجولة الاولى بالنتيجة نفسها 2-1.

وسيقطع الفائز شوطا كبيرا نحو ثمن النهائي، وقد يؤكده حسابيا بحال تعادل كولومبيا وبولندا. وشرح مدرب اليابان أكيرا نيشينو ماذا ينتظر "الساموراي الأزرق" في مباراته "السنغال قوية جدا ليس بدنيا فقط بل تنظيميا".

وتأمل اليابان، المشاركة من دون انقطاع منذ ظهورها الاول في 1998، في بلوغ دور الـ16 للمرة الرابعة، وأصبحت في الجولة الاولى أول منتخب آسيوي يفوز على خصم أميركي جنوبي في المونديال.

وأكد المدرب الياباني انه يعتزم فرض رقابة مشددة على نجم الهجوم السنغالي ساديو مانيه، ليرد الأخير السبت بالقول "سماعهم يتحدثون عني هو نوع من الضغط الا انه فخ سأتفاداه".

وستعول اليابان على مدافعها مايا يوشيدا الذي لعب مع مانيه في فريق ساوثمبتون الانكليزي قبل انتقال النجم الافريقي الى ليفربول عام 2016.

وقال عنه مانيه "أعرفه بشكل جيد جدا، لعبنا وتدربنا معا في ساوثمبتون ودائما ما كنا نتحدث ونذهب معا الى الصالة الرياضية (...) هو شخص جيد وأقدره. هو محترف جدا جدا واعرف انه سيقوم بأفضل الممكن غدا".

وتعول السنغال التي تتمتع بقوة بدنية كبيرة مقابل السرعة اليابانية، على نجم ليفربول مانيه صاحب 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا.

كولومبيا وبولندا لتفادي الأسوأ

وفي المباراة الأخيرة، تأمل بولندا وكولومبيا تفادي الاسوأ خلال مواجهتهما في قازان، فالخاسر بينهما سيودع منطقيا النهائيات باكرا.

وسيكون الهجوم عنوان المواجهة، لاسيما بين البولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب 41 هدفا الموسم المنصرم في جميع المسابقات والساعي الى تعويض الصورة المخيبة له في كأس أوروبا قبل عامين، وزميله في بايرن ميونيخ الالماني الكولومبي خاميس رودريغيز و"النمر" راداميل فالكاو.

ولعب خاميس هداف مونديال 2014 بديلا ضد اليابان لعدم تعافيه بشكل كامل من الاصابة، الا ان مدربه الارجنتيني خوسيه بيكرمان طمأن السبت الى حالته. وقال "هو في حالة جيدة جدا، هذا ما رأيناه خلال الحصص التدريبية هذا الأسبوع (...) نأمل في ان يكون جاهزا بنسبة مئة بالمئة".

وشدد بيكرمان على أهمية التسجيل الأحد لاسيما وان العديد من مباريات المونديال الحالي حسمت بفارق هدف وحيد. وقال "هدف واحد قد يكون حاسما. رأينا هنا الى حد ما، تحظى الفرق التي تسجل هدفا بأفضلية".

وعلى رغم الخسارة في الجولة الأولى، أبدى مدرب بولندا آدم نافالكا الطامح لاستعادة خدمات مدافعه كميل غليك المصاب بكتفه، تفاؤله. وقال السبت "المباراة ستؤكد اننا مستعدون بشكل جيد جدا في مختلف المجالات، واننا لم ننسَ كيف نلعب كرة القدم، وان الخسارة (ضد السنغال) ليست تراجيدية".

أضاف "سنقدم كرة قدم مبدعة وأنا واثق ان هذا سيكفي للفوز".

وكانت بولندا الطامحة لاستعادة أمجاد الماضي وتكرار سيناريو 1974 و1982 حين حلت ثالثة، وصلت الى ربع نهائي كأس أوروبا 2016، قبل الخروج بركلات الترجيح أمام البرتغال التي أنهت البطولة بإحراز اللقب.