عين فيسبوك علينا لتحويلنا الى أجسام رقمية

عملاقة التواصل الاجتماعي تعمل على جلب أجساد مستخدميها الى البيئة الرقمية وصناعة خريطة افتراضية مشتركة للعالم الحقيقي تجهيزا لنظارات واقع معزز تعمل عليها ستكون جاهزة في غضون بضع سنوات.
عوض تنقلك الى مكان فعلي ستكون هناك من خلال صورة رمزية واقعية ومجسمة بدقة بالغة

واشنطن - الى حد الآن اكتفت اغلب شركات التكنولوجيا العاملة على الواقع الافتراضي بنقلنا الى الواقع الافتراضي تاركين وراءنا أجسادنا في العالم الحقيقي، لكن فيسبوك تخطط لأخذنا بالكامل مع عوالمنا الى بيئة افتراضية يتم تشكيلها برمجيا عبر رقمتنا في مجسمات ثلاثية الأبعاد.

والخطوة التي تنكب عليها فيسبوك تحضير لنظارات واقع معزز تعمل عليها ستكون جاهزة في غضون بضع سنوات، وهي نظارات خفيفة الوزن قابلة للارتداء على مدار اليوم تتيح لك الانتقال الفوري إلى أي مكان في العالم.

وفضلا عن جلب أجساد مستخدميها الى البيئة الرقمية، تعمل الشبكة الاجتماعية العملاقة على مشروع خريطة افتراضية مشتركة للعالم الحقيقي، وستكون نظارات الواقع المعزز قادرة على الاستفادة من الخرائط، مما يتيح انتقال فوري رقمي إلى مكان آخر.

وعوض تنقلك الى مكان فعلي، ستكون هناك من خلال صورة رمزية واقعية ومجسمة للغاية، وتتمكن الخرائط من البحث ومشاركة المعلومات حول العالم المادي في الوقت الفعلي.

وما تزال هذه التكنولوجيا بعيدة في المستقبل، لكن فيسبوك تعمل في الوقت الحالي على تطوير نهج للانتقال في الواقع الافتراضي، حيث يمكن للمستخدم الجلوس في مساحة مشتركة مع صورة رمزية متحركة لشخص آخر باستخدام نظارات (Oculus).

ويتطلب كل هذا من فيسبوك جمع كميات هائلة من البيانات حول المستخدمين والعالم من حولهم، إذ يتم بناء الخرائط بالاعتماد على معلومات مصدرها الأجهزة الذكية للمستخدمين.

وتوضح الشركة أنها ستواصل هذا العمل مع أخذ الخصوصية في عين الاعتبار، والاستعانة بخبراء عالميين للحصول على ردود فعلهم، دون توضيح الجدول الزمني لتوفر الخرائط الحية، والتي قالت: إنها تشكل جسرًا لسد الفجوات المادية والرقمية.

يذكر مؤتمر فيسبوك السنوي للواقع الافتراضي "كونيكت" اختتم أشغاله الخميس، وفيه أكد الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ إصرار شركته على دعم تقنيات الواقع الافتراضي ومحاولة جعلها في متناول الجميع.

وخلال المؤتمر، كشفت الشركة عن عدد من التحسينات والمزايا الجديدة التي ستشمل تقنيتها، وكان التركيز الأكبر على نظارتها الأخيرة "أوكولوس كويست" التي تعمل بشكل مستقل عن الكمبيوتر أو الهاتف، وتملك ذراعي تحكم وكاميرات استشعار مدمجة. وفي ما يلي أبرز ما تم استعراضه: