3 قتلى حصيلة غارات إسرائيلية على حزب الله في سوريا ولبنان

الجيش الإسرائيلي نفّذ غارات في سوريا لمنع قوة إيرانية من شن هجوم بواسطة طائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجّرات.

دمشق - تسببت الغارات التي نفذتها إسرائيل ليلا السبت الأحد على أهداف قالت أنها تابعة لإيران في سوريا ولبنان، في مقتل عنصرين من حزب الله ومقاتل إيراني.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن اليوم الأحد، أن "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للإيرانيين وحزب الله في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب في جنوب شرق دمشق أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل، اثنان من حزب الله وثالث إيراني".

وكان التلفزيون السوري قد أعلن أن الدفاعات الجوية تصدت "لأهداف معادية" في دمشق، وقال الجيش إنه دمر معظم الصواريخ الإسرائيلية.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أن مقاتلاته نفّذت غارات في سوريا لمنع قوة إيرانية من شن هجوم على الدولة العبرية بواسطة طائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجّرات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس "تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي بواسطة مقاتلاته من إحباط محاولة إيرانية قادها فيلق القدس انطلاقا من سوريا لشن هجوم على أهداف إسرائيلية في شمال إسرائيل باستخدام طائرات مسيّرة قاتلة".

وفي نفس السياق، قال الجيش اللبناني ومسؤول في جماعة حزب الله إن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض اليوم الأحد، مما تسبب في أضرار مادية فقط، في أول حادث من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات

وأوضح الجيش في بيان أنه "على الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الإجراءات اللازمة".

وقال المسؤول الإعلامي في الحزب محمد عفيف في تصريح للوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، إن "الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث أضراراً، في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الاعلامي"، واصفاً ما حصل بـ "الانفجار الحقيقي".

وضربت القوى الأمنية اللبنانية طوقا أمنيا في منطقة سقوط الطائرتين على بعد مئات الأمتار من مركز إعلامي لحزب الله، وقد سجل تواجد لعناصر حزب الله أيضا في المكان، فيما تجمع سكان المنطقة.

ولايزال لبنان وإسرائيل تقنيا في حالة حرب، وتتهم بيروت دائما الدولة العبرية بانتهاك مجالها الجوي بالطائرات المقاتلة والمسيّرة.

أما حزب الله اللاعب الرئيسي على الساحة اللبنانية، فتصنفه الولايات المتحدة وإسرائيل كمنظمة إرهابية.

وأوضح نتنياهو في بيان نشر على صفحته الرسمية في موقع تويتر أن "إيران ليس لها حصانة في أي مكان، قواتنا تعمل في كل اتجاه ضد العدوان الإيراني".
وأضاف البيان "أصدرت تعليمات للاستعداد لكل سيناريو، سنواصل العمل ضد إيران والمنظمات التابعة لها بتصميم ومسؤولية".

وتعتبر إسرائيل جماعة حزب الله المدعومة من إيران أكبر تهديد عبر حدودها. وخاض الجانبان حربا استمرت شهرا في 2006 أسفرت عن سقوط نحو 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و158 قتيلا في إسرائيل معظمهم جنود.

وشكا لبنان إلى الأمم المتحدة من اختراق طائرات إسرائيلية بشكل منتظم مجاله الجوي في السنوات الأخيرة.

وزاد قلق إسرائيل نتيجة تنامي نفوذ إيران خلال الحرب في سوريا المجاورة، حيث تقدم طهران وحزب الله دعما عسكريا مهما لدمشق.

وتقول إسرائيل إن قواتها الجوية شنت مئات الهجمات في سوريا ضد ما تصفه بأهداف إيرانية وعمليات نقل أسلحة إلى حزب الله. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي نُفذت في سوريا يوم السبت، أحبطت هجوما إيرانيا مزمعا في إسرائيل .

وفي السنوات الأخيرة توسعت رقعة عمليات حزب الله الممول من إيران لتشمل سوريا، حيث يشارك مقاتلوه هناك مع طهران في الدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد.

ومن المقرر أن يلقي حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله كلمة تلفزيونية في وقت لاحق اليوم.