غارات جوية عنيفة للجيش الليبي والوفاق تعلن الطوارئ في طرابلس

الضواحي الجنوبية للعاصمة الليبية طرابلس تشهد تصعيدا بين الجيش الليبي والقوات الموالية لحكومة الوفاق بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض تأييد ترامب لجهود خليفة حفتر في مكافحة الإرهاب.
الجيش الليبي يتهم حكومة الوفاق بالاستعانة بعناصر القاعدة وداعش
إعادة فتح مطار معيتيقة جزئيا بعد ساعات من إغلاقه
ترامب يشيد بجهود حفتر في مكافحة الإرهاب

طرابلس - قال سكان إن انفجارات هزت العاصمة الليبية طرابلس خلال الليل بعد ضربة جوية في وقت متأخر من مساء أمس السبت في تصعيد لهجوم بدأته قبل أسبوعين قوات الجيش الوطني الليبي لانتزاع السيطرة على المدينة من حكومة الوفاق.

وقال عدد من السكان إنهم شاهدوا طائرة تحلق لأكثر من عشر دقائق فوق العاصمة في ساعة متأخرة من مساء السبت وإنها أحدثت طنينا قبل إطلاق النار على ضاحية جنوب المدينة في منطقة شهدت أعنف اشتباكات بين قوات الجيش وميليشيات تابعة لقوات الوفاق.

ولم يتم التأكد مما إذا كانت طائرة حربية أم طائرة مسيرة نفذت الهجوم الذي أدى إلى إطلاق مكثف لنيران المدافع المضادة للطائرات. وكان سكان قد تحدثوا عن هجمات لطائرات مسيرة في الأيام الماضية ولكن لم يرد تأكيد على ذلك. وكان دوي الإنفجارات الذي سُمع في قلب المدينة هذه المرة أقوى من الأيام السابقة.

وأعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق أمس السبت عن بدء هجوم مضاد ضد قوات الجيش الليبي، جنوب طرابلس حيث اشتد القتال.

وقال مصطفى المجعي المتحدث باسم العملية العسكرية لحكومة الوفاق "لقد بدأنا مرحلة الهجوم وصدرت الأوامر في ساعات الصباح الأولى للتقدم وكسب مزيد من الأراضي".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن القتال في طرابلس أسفر عن سقوط 220 قتيلا و1066 مصابا حتى الآن.

وأحصى سكان عدة هجمات صاروخية مضادة للجيش الليبي أصاب أحدها على ما يبدو معسكرا للقوات الموالية لطرابلس في منطقة السبع. وذكر موقع المطار الوحيد العامل بطرابلس على الإنترنت أن السلطات أغلقته لعدة ساعات قبل فتحه مجددا.

وأعلنت القوات الموالية لحكومة فايز السراج أمس السبت عن بدء هجوم مضاد ضد قوات الجيش الليبي، جنوب طرابلس حيث اشتد القتال، وأعلنت وزارة داخلية حكومة الوفاق رفع درجات الاستعداد والتأهب في العاصمة طرابلس.

وقال مصطفى المجعي المتحدث باسم العملية العسكرية لحكومة الوفاق "لقد بدأنا مرحلة الهجوم وصدرت الأوامر في ساعات الصباح الأولى للتقدم وكسب مزيد من الأراضي".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن القتال في طرابلس أسفر عن سقوط 220 قتيلا و1066 مصابا حتى الآن.

وأحصى سكان عدة هجمات صاروخية مضادة للجيش الليبي أصاب أحدها على ما يبدو معسكرا للقوات الموالية لطرابلس في منطقة السبع. وذكر موقع المطار الوحيد العامل بطرابلس على الإنترنت أن السلطات أغلقته لعدة ساعات قبل فتحه مجددا.

وقالت سلطات مطار معيتيقة الدولي بصفحته على فيسبوك اليوم الأحد إنها أعادت فتح المطار بشكل جزئي أمام حركة الملاحة بعد غارات جوية شنها الجيش الليبي فجر الأحد على مواقع قرب المطار.

ويقع مطار معيتيقة في شرق طرابلس، وتعرّض في 8 نيسان/ابريل إلى غارة جوية تبناها الجيش الوطني الليبي. ومنذ ذلك الوقت، أصبح متاحاً أمام الرحلات المسائية والليلية فقط.

ومعيتيقة قاعدة عسكرية قديمة باتت تستخدم للطيران المدني منذ أن أصبح مطار طرابلس الدولي خارج الخدمة بسبب معارك في عام 2014.

ومنذ ذلك الوقت، تعمل شركات الطيران الليبية وحدها في ليبيا، وتؤمن رحلات داخلية وأخرى خارجية مع بعض الدول، من بينها تونس وتركيا.

والسبت أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن معارك عنيفة للغاية تدور على محاور بالعاصمة طرابلس، وخاصة محور الكسارات بالعزيزية.

وقال في بيان إن "قوات حكومة الوفاق في طرابلس تعتمد على إمدادات من عناصر القاعدة وداعش والمرتزقة وهي تحاول اختراق قوات الجيش الوطني بكافة الطرق"، وشدد على أن طيران الجيش الوطني الليبي يقدم كل الإسناد للعمليات البرية.

وتصاعدت حدة الاشتباكات بعدما ذكر البيت الأبيض يوم الجمعة أن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا يوم الاثنين الماضي مع حفتر.

وقال بيان أميركي أن ترامب "أقر بالدور الجوهري للمشير خليفة حفتر في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية" في موقف يعتبر تأييدا لعميلة طرابلس التي يقودها الجيش الليبي.

وقالت الولايات المتحدة وروسيا يوم الخميس إنهما لا يمكنهما دعم قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الراهن.

وقال دبلوماسيون إن روسيا رفضت مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا لأنه يلقي باللائمة في اندلاع العنف في الآونة الأخيرة على الجيش الليبي بقيادة حفتر بعد أن تقدمت قواته إلى ضواحي طرابلس في وقت سابق هذا الشهر.

ولم تذكر الولايات المتحدة سبب عدم تأييدها مشروع القرار الذي يدعو أيضا الدول التي تمارس نفوذا على الطرفين المتحاربين لإلزامهما به، كما يدعو لتدفق المساعدات الإنسانية إلى ليبيا دون قيود.

وبدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هجوما قبل أسبوعين قال إنه يهدف إلى تحرير طرابلس من الإرهابيين.

وإذا تأكد أن هجوم أمس السبت تم بطائرة مسيرة فإن ذلك سيشير إلى حرب أكثر تعقيدا. وقال سكان ومصادر عسكرية إن الجيش الوطني الليبي استخدم حتى الآن بشكل أساسي طائرات حربية سوفيتية الصنع تفتقر نيرانها إلى الدقة وتعود إلى سلاح الجو الذي كان موجودا خلال حكم معمر القذافي، الذي أطيح به في 2011، إلى جانب طائرات هليكوبتر.

وتأتي هذه الهجمات الجوية بعد يوم واحد من وقوع اشتباكات عنيفة في المناطق الجنوبية والتي كان يمكن سماع دويها في وسط المدينة. وصور سكان هذه الهجمات وقاموا ببث مقطع مصور لها على الإنترنت.