غارة أميركية تستهدف عناصر القاعدة في اليمن

الهجوم بطائرة مسيرة يسفر عن مقتل 5 متشددين في محافظة البيضاء من بينهم قيادي بارز.

صنعاء - قال مصدر محلي إن 5 من عناصر تنظيم "القاعدة"، بينهم قيادي، قُتلوا فجر الثلاثاء، إثر غارات شنتها طائرة مسيرة يرجح أنها أميركية في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.
وذكر المصدر مفضّلا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، أن 3 غارات جوية استهدفت مواقع لعناصر تنظيم "أنصار الشريعة" الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في عزلة الجماجم في منطقة طياب.
وأشار إلى إن من بين القتلى القيادي في التنظيم الخضر الطيابي، الذي يُعد من أبرز قادة التنظيم في المنطقة.
وهذه واحدة من العمليات الهجومية التي تشنها الطائرات الأميركية المسيّرة على عناصر القاعدة في اليمن، خلال الفترة الأخيرة، إذ تكثّف واشنطن من ضرباتها الجوية على مواقع في محافظة البيضاء الجبلية.

ومن ابرز العمليات التي استهدفت عناصر التنظيم المتطرف هجوم وقع الاحد 22 يوليو/تموز واستهدف عناصر القاعدة في محافظة شبوة ما ادى الى مقتل عشرة منهم اضافة الى هجوم اخر وقع في 6 من نفس الشهر أوقع 7 من عناصر القاعدة داخل آليتهم في نفس المحافظة.

لكن تظل عملية قتل القيادي في القاعدة انور العولقي في سبتمبر/ايلول 2011 بغارة من طائرة بدون طيار الأبرز في سلسلة الغارات التي استهدفت قيادات التنظيم المتشدد.

والعولقي مولود في الولايات المتحدة واتهم بارتباطه بصلات بمخطط لتفجير طائرة كانت متجهة إلى ديترويت في 2009 وطائرات شحن أميركية في 2010.

القيادي في القاعدة انور العولقي
متورط في عمليات ارهابية داخل الولايات المتحدة الاميركية

وتنظر واشنطن إلى اليمن منذ سنوات، باعتباره مركز تدريب وعبور للتنظيمات الإرهابية.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 دعما للحكومة بعد ما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

واغتنم مسلحو تنظيم القاعدة الذين ينتشرون في اليمن منذ أكثر من عقدين، الفوضى الناجمة عن انقلاب الحوثيين على السلطة بقوة السلاح والحرب بين الحكومة والمتمردين، لتعزيز مواقعهم خلال السنوات الأخيرة خصوصا في جنوب البلد الفقير.

وتعتبر واشنطن "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم، وتبدي قلقها إزاء تعزيز التنظيم نفوذه، مستفيدا من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح في اليمن، وتخشى هجمات لتنظيم القاعدة على الأراضي الأميركية.

وكثفت الولايات المتحدة منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2017، ضرباتها ضد التنظيم خصوصا عبر طائرات من دون طيار.

وكانت القوات الإماراتية قد نفذت بدورها عمليات نوعية ضد التنظيم المتطرف في الجنوب ونجحت في طرده من بعض معاقله مثل المكلا.