غارة أميركية تستهدف عناصر القاعدة في ليبيا

الطيران الأميركي ينفذ هجومه بالتزامن مع لقاء جمع بومبيو ونظيره الليبي محمد سيالة في الاجتماع الدولي لمكافحة داعش.
القوات الأميركية تشن هجماتها بالتنسيق مع حكومة الوفاق
بعض قتلى الغارات من جنسيات عربية

طرابلس - قال مسؤول ليبي إن قوات أميركية وليبية نفذت غارة مشتركة على موقع يتمركز به عدد من أنصار تنظيم القاعدة بضواحي مدينة أوباري الأربعاء.

وأضاف المتحدث باسم فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس في بيان الأربعاء "تم مساء اليوم الأربعاء، قصف موقع يتمركز به عدد من أفراد أنصار تنظيم القاعدة الإرهابي بضواحي مدينة أوباري", ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

وقال المتحدث محمد السلاك "يأتي هذا العمل المشترك بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والحكومة الأميركية، متزامنًا مع لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ووزير الخارجية محمد سيالة في الاجتماع الدولي لمكافحة تنظيم داعش الأسبوع الماضي".

ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، وهي المسؤولة عن القوات الأميركية في المنطقة.

وشهدت نفس المنطقة التي تبعد نحو ألف كلم جنوب طرابلس هجوما أمريكيا في مارس /آذار 2018 استهدفت قياديا في القاعدة وجهاديا آخر.

قتلى من المتطرفين
هجوم اميركي سابق استهدف قيادي في داعش

وأفاد بيان لقيادة القوات الأميركية في إفريقيا إن الغارة ، أدت إلى مقتل "اثنين من إرهابيي القاعدة احدهما موسى ابو داود، المسؤول البارز في القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

ودائما ما يشن الجيش الأميركي هجمات جوية على مواقع لمتطرفين تابعين لداعش او القاعدة في عدد من المدن الليبية أسفرت عن قتل قيادات بارزة وأضعفت قدرتهم على القتال كما دمرت مخازن للأسلحة.

وشن الطيران الأميركي هجوما جويا ضد معاقل داعش في مدينة صبراطة في 2016 ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين.

وتبين من خلال هويات القتلى أن بعضهم من جنسيات عربية مختلفة أبرزها  تونسية وأنهم خططوا لتنفيذ هجمات إرهابية داخل الأراضي التونسية.

وتقوم القوات الأميركية بشن غاراتها بالتنسيق مع حكومة الوفاق التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها والتي تحظى بدعم من المجتمع الدولي.

واثر سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله في 2011، شهدت ليبيا فوضى أمنية وسياسية غير مسبوقة تتنازع السلطة فيها مجموعات مسلحة وقوى سياسية متقاتلة.

وعمدت  حركات إسلامية متشددة إلى استغلال حالة الفوضى التي تمر بها البلاد للتمركز خصوصا في مدجينة سرت في شمال البلاد قبل طردها في 2016 من قبل قوات موالية لحكومة فائز السراج وبدعم عسكري أميركي.

ورغم إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من سرت من قبل القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها، إلا أنه لا يزال نشطا في ليبيا.وينفذ هجمات بين الحين والأخر.