غارة للتحالف الدولي تقتل 16 مدنيا وجهاديا شرق سوريا

المرصد السوري يقول إن قصفا جويا للتحالف الدولي على قرية الباغوز أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال وعشرة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية.

بيروت - قتل 16 شخصا بينهم ستة مدنيين، مساء الجمعة في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، منذ أيلول/سبتمبر بدعم من التحالف الدولي عملية عسكرية ضد آخر جيب للتنظيم بالقرب من الحدود العراقية، وتمكنت من السيطرة على الجزء الأكبر من المنطقة، فيما بات ينحصر وجود الجهاديين في بقعة محدودة.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس السبت "أسفر قصف جوي للتحالف الدولي على قرية الباغوز عن مقتل ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال، فضلا عن عشرة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية".

وأوضح عبد الرحمن أن "القصف متواصل وقد ارتفعت وتيرته منذ هجوم مدينة منبج" قبل أيام.

وأسفر تفجير انتحاري الأربعاء، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، واستهدف مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا عن مقتل 19 شخصا، بينهم أربعة أميركيين هم جنديان ومدنيان يعملان مع وزارة الدفاع الأميركية.

والتفجير هو الأكثر دموية ضد القوات الأميركية في التحالف الدولي منذ بدء تدخله العسكري في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العام 2014.

وبعد تمكنها من السيطرة على بلدة هجين وقرية السوسة، أبرز مناطق الجيب الأخير، تسعى قوات سوريا الديمقراطية حالياً لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر بقعة يتحصن فيها، حيث قرية الباغوز ومحيطها.

ومنذ بداية كانون الأول/ديسمبر، خرج نحو 21 ألف شخص من الجيب الأخير باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بينهم 5300 شخص خرجوا بموجب اتفاقات إجلاء.

وضمن المغادرين أيضاً أكثر من ألف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية ممن سلموا سلاحهم لقوات سوريا الديمقراطية.

وطردت قوات سوريا الديمقراطية خلال العامين الأخيرين التنظيم المتطرف من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد، أبرزها مدينة الرقة التي كانت تعد معقله الرئيسي في سوريا.