غازات الدفيئة تبلغ مستويات قياسية في العالم
واشنطن – بلغت غازات عدة مسببة لمفعول الدفيئة، وهي من أبرز العوامل المساهمة في الاحترار المناخي، مستويات قياسية في العالم سنة 2017 وفق ما أظهر تقرير أميركي شارك في إعداده مئات العلماء ونشرت نتائجه الأربعاء.
وعرض هذا التقرير السنوي الذي نشرته الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) والجمعية الأميركية لعلماء المناخ، جملة مؤشرات تظهر أن الاحترار المناخي تسارع تحت تأثير احتراق مصادر الطاقة الأحفورية التي تزيد تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي في 2017، وهو العام الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس الدولي المناخي.
إذا ما أردنا أن نجنب أطفالنا سيناريو مناخيا كارثيا، لا بد لنا من تخفيض غازات مفعول الدفيئة تخفيضا شديدا وسحب مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، بحسب العالم الأميركي جيمس هانسن.
وقال هانسن الذي ذاع صيته قبل 30 عاما عندما دق ناقوس الخطر بشأن الاحترار المناخي أمام الكونغرس الأميركي إن "حكومات العالم أجمع تتجاهل هذا الواقع".
وقد التزم المجتمع الدولي احتواء ارتفاع الحرارة "دون درجتين مئويتين" بالمقارنة مع العصر ما قبل الصناعي ومواصلة الجهود لحصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية.
وقد ارتفعت الحرارة في العالم درجة واحدة منذ تلك الحقبة، ما تسبب باشتداد موجات الحر والجفاف والعواصف.
وتغيرت حرارة سطح الأرض بالتزامن مع تغير كثافة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ومستوى المحطيات خلال مئات ملايين السنين، وفق العالم.