غرق مركب سياحي مصري في البحر الأحمر على متنه 45 شخصا

السلطات المصرية تعثر على بعض الناجين باستخدام طائرة هليكوبتر فيما يظل آخرون في عداد المفقودين.

القاهرة - عثرت السلطات المصرية على 16 شخصا حتى الآن بعد غرق مركب سياحي بمنطقة مرسى علم في محافظة البحر الأحمر المصرية وفق ثلاثة مصادر مطلعة، حيث من المتوقع أن يزيد هذا الحادث من أزمة قطاع السياحة في بلد يعاني من تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.
وكانت المحافظة قد أعلنت غرق المركب السياحي (سي ستوري)، الذي كان يقل 45 شخصا هم 31 سائحا من جنسيات مختلفة و14 من أفراد الطاقم، بينما كان في رحلة غطس لعدة أيام في منطقة الغدير بوادي الجمال.
ونقل بيان عن المحافظ عمرو حنفي القول إنه تم العثور على بعض الناجين باستخدام طائرة هليكوبتر ونقلهم لتلقي الرعاية الطبية، وإن أعمال البحث لا تزال جارية عن المفقودين بالتنسيق مع القوات البحرية والقوات المسلحة.
وجاء في بيان منفصل "ورد البلاغ إلى مركز السيطرة بمحافظة البحر الأحمر في الساعة 0530 صباحا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بتلقي إشارة استغاثة من أحد افراد اللانش، الذي كان في رحلة غطس انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم في الفترة من 24 نوفمبر 2024 وحتى 29 نوفمبر 2024، وكان من المقرر عودته إلى مارينا الغردقة".
وأضاف "تشير المعلومات الأولية إلى غرق اللانش بمنطقة شعب سطايح شمال مدينة مرسى علم".

تشير المعلومات الأولية إلى غرق اللانش بمنطقة شعب سطايح شمال مدينة مرسى علم

وسيزيد هذا الحادث من أزمة قطاع السياحة في مصر والذي يعاني بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان والهجمات التي يشنها الحوثيون بالمسيرات على الناقلات البحرية في البحر الأحمر.
وقدر وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي حجم الخسائر بنحو 6 مليارات دولار مشيرا الى ان استهداف السفن التجارية المارة عبر باب المندب والبحر الأحمر يؤثر سلبا على الاقتصاد والمصالح المصرية.
وشدد على "أن مزيداً من العسكرة في منطقة البحر الأحمر يسبب ضرراً بالغاً للتجارة العالمية وبالاقتصاد المصري، معتبراً أن مصر قد تكون الأكثر تضرراً من التصعيد الحالي في هذه المنطقة".
وتعمل مصر على تأمين الرحلات السياحية البحرية لكن قدم واهتراء بعض المراكب يتسبب في مثل هذه الحوادث المميتة. 
وخلال السنوات الماضية شهدت مصر العديد من الحوادث البحرية أدى بعضها لتعطل مرور السفن في قناة السويس.