غرق مركب يقل عشرات المهاجرين قبالة سواحل تونس

السلطات التونسية تنقذ أربعة أشخاص توفي احدهم لاحقا في المستشفى فيما يظل البقية مفقودين.

تونس - قالت جمعية الهلال الأحمر التونسية إن مركبا يقل أكثر من 70 مهاجرا غرق قبالة سواحل تونس الأربعاء.

وقال منجي سليم المسؤول في الهلال الأحمر الخميس إن أربعة أشخاص تم إنقاذهم في البداية قالوا لخفر السواحل التونسي إن القارب غرق قبالة سواحل جرجيس.

وأضاف سليم أن أحد الناجين الأربعة توفي لاحقا في المستشفى فيما يظل البقية مفقودين.

وشهدت تونس في السنوات الأخيرة حوادث مماثلة كان أبرزها حادث غرق مركب لمهاجرين غير نظاميين قبالة السواحل التونسية راح ضحّيته 66 شخصا كلهم تونسيون في حزيران/يونيو 2018.

وكانت الحادثة من بين أسباب إقالة وزير الداخلية السابق لطفي براهم.

وغرق 65 مهاجرا على الأقل في مايو /أيار عندما انقلب قاربهم قبالة الساحل التونسي بعد أن أبحروا من ليبيا على أمل الوصول لأوروبا.

وعبرت اوروبا مرارا عن مخاوفها من ان تسبب المعارك التي تشهدها ليبيا والعاصمة طرابلس إلى تزايد الرحلات السرية نحو الضفة الشمالية بسبب تدهور الأمن وغياب الاستقرار.

وتفيد أرقام نشرتها مفوضية الأمم المتحدة على موقعها في شبكة الانترنت أن اجمالي 2262 مهاجرا "ماتوا او اعتبروا مفقودين" لدى محاولتهم اجتياز البحر المتوسط في 2018، مقابل 3139 في 2017.

ورغم تراجع اعداد المتوفين او المفقودين لكن الظاهرة مازالت تثير مخاوف وقلق المنظمات الدولية المعنية.

المهاجرون عير الشرعيون
البلدان الأوروبية شهدت ازمة في 2018 بخصوص استقبال اللاجئين

واتسم العام 2018 بأزمة دبلوماسية بين البلدان الأوروبية حول استقبال اللاجئين، خصوصا بعدما أغلقت الحكومة الايطالية التي تعتمد خطابا معاديا للهجرة، المرافئ امام السفن التي تنقل مهاجرين هذا الصيف.

وفي 2018، كانت غينيا البلد الأول الذي يتحدر منه المهاجرون (13068)، يليها المغرب (12745) ومالي (10347). ولم تكن سوريا الا البلد الرابع الذي وصل منه المهاجرون، تليها أفغانستان والعراق.

واضطر عدد كبير من السفن الإنسانية الى التجول في البحر المتوسط ، لأنها لم تعرف أين تتوقف. وقد تم التوصل الى حل كل مشكلة على حدة بموجب اتفاق طارئ بين الدول الأوروبية لتوزيع اللاجئين.

وفي مستهل 2019، حصلت سفينتان لمنظمتين ألمانيتين غير حكوميتين تنقلان 49 مهاجرا، على إذن بالبقاء في المياه المالطية. وأعربت هولندا عن استعدادها لاستضافة قسم منهم "شرط ان تقوم بلدان أوروبية أخرى بالخطوة نفسها".

لكن السفن الإنسانية التي يواجه تحركها مزيدا من العقبات، يتضاءل عددها. ففي بداية كانون الأول/ديسمبر، اضطرت منظمتا أطباء بلا حدود وأس.أو.اس المتوسط الى إنهاء عمليات سفينتيهما اكواريوس.

وقد حملت أطباء بلا حدود الحكومات الأوروبية مسؤولية الوفيات التي تحصل في المتوسط "من خلال دعم خفر السواحل الليبيين على اعتراض الأشخاص في البحر".

وقبالة السواحل الليبية، وضعت منطقة شاسعة اليوم تحت مسؤولية خفر السواحل الليبيين الذين دائما ما يتعرضون لانتقاد المنظمات غير الحكومية بالنسبة الى مستوى تدريبهم ومعداتهم.