غريفيث يقف على دوافع تلكؤ الحوثيين في تسليم الحديدة

موفد الأمم المتحدة يجري محادثات مع المتمردين الذين لا يزالون يسيطرون على المدينة والميناء رغم انقضاء المهلة المحددة في اتفاق السويد.

صنعاء - وصل موفد الأمم المتحدة لليمن إلى العاصمة صنعاء السبت لإجراء محادثات بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في الحديدة الساحلية الاستراتيجية في حين لا يزال المتمردون الحوثيون يسيطرون على الميناء والمدينة خلافا لاتفاق السويد الذي ابرام الشهر الماضي.
وينص اتفاق السويد على وجوب تسليم ميناء الحديدة وسحب المقاتلين بعد اسبوعين من دخول الهدنة حيز التنفيذ، لكن هذه المهلة انتهت من دون أن يتم ذلك.
وقال عضو في اللجنة المشتركة يمثل الحكومة اليمنية انه لم يتم التوافق بعد على الجهة التي ستتولى امر الميناء، اضافة الى استمرار الخلافات حول اعادة انتشار القوات.
وتحدث مسؤول في الامم المتحدة قبل أسبوع عن بدء انسحاب المتمردين من الحديدة، ولكن لم يتم الادلاء باي إعلان آخر في هذا الصدد.
ومن المقرر أن يجري مارتن غريفيث محادثات في صنعاء مع قادة المتمردين الحوثيين، على أن يتوجه لاحقا إلى الرياض للاجتماع بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسؤولين آخرين.
وينتقل غريفيث الاحد الى الحديدة في غرب اليمن بحسب مصادر المتمردين الحوثيين. وشكلت هذه المدينة في الاشهر الاخيرة جبهة النزاع الرئيسية مع هجوم واسع النطاق شنته القوات الحكومية بهدف استعادة السيطرة عليها.
وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد في 13 كانون الاول/ديسمبر، فقد وافق المتمردون على إعادة الانتشار من الحديدة. وتدخل عبر ميناء مدينة الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن.
وبحسب الامم المتحدة فان وقف الاعمال العدائية لا يزال صامدا في الحديدة، لكن مئات من انصار الحوثيين تظاهروا الجمعة في الحديدة مطالبين الامم المتحدة بضمان احترام الهدنة.
وكانت الحكومة اليمنية وجهت رسالة الى مجلس الامن الدولي اتهمت فيها المتمردين بعدم التزام وقف اطلاق النار، في حين اتهم المتمردون التحالف العسكري بقيادة السعودية بتنفيذ طلعات على علو منخفض فوق المدينة.
ويرتقب أن يستمع مجلس الامن الى تقرير من غريفيث الاسبوع المقبل، لكن لم يتم تحديد موعد بعد للاجتماع.
وتأمل الامم المتحدة في جمع الطرفين في وقت لاحق هذا الشهر، مع احتمال أن يتم ذلك في الكويت، لمتابعة التقدم الذي احرز خلال محادثات السويد في كانون الاول/ديسمبر كما قال دبلوماسيون.
ولم يدل غريفيث لدى وصوله الى صنعاء باي تصريح، وسبق أن زار اليمن في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
وسيجري غريفيث محادثات أيضا في صنعاء مع رئيس لجنة مراقبة وقف اطلاق النار الجنرال الهولندي باتريك كمارت بحسب الامم المتحدة.
ويسيطر المتمرّدون الحوثيون منذ 2014 على الحديدة التي تحاول القوات الحكومية استعادتها منذ أشهر بدعم من التحالف العسكري بقيادة السعودية. والتزمت القوات الموالية للحكومة الانسحاب من أجزاء من المدينة كانت قد سيطرت عليها.