غرينبيس تبرئ إيران من هجوم بيئي لوث شواطئ إسرائيل

الفرع الإسرائيلي للمنظمة المعنية بالدفاع عن البيئة توجه انتقادات حادة لوزيرة إسرائيلية كانت قد اتهمت طهران بالمسؤولية عن تسرب أطنان من القطران إلى سواحل إسرائيل، معتبرا أن الاتهامات تحمل "رائحة كريهة لدعاية انتخابية".
غرينبيس: لا دخل لإيران بتلوث شواطئ إسرائيل
حسابات انتخابية وراء اتهام وزيرة اسرائيلية لايران بتنفيذ "اعتداء بيئي"

القدس - وجهت منظمة 'غرينبيس' المدافعة عن البيئة الجمعة انتقادات لاذعة لوزيرة إسرائيلية اتهمت طهران بارتكاب "اعتداء بيئي" بعد تسرب عدة أطنان من القطران إلى سواحل البحر المتوسط منتصف الشهر الماضي، كانت على حد قولها، على متن سفينة "أبحرت من إيران".

وقال مدير فرع غرينبيس في إسرائيل جوناثان ايكهنباوم إن تصريحات وزيرة البيئة الإسرائيلية غيلا جملائيل تضر أكثر مما تنفع، مضيفا للإذاعة الإسرائيلية العامة "الأمر معيب ويفتقر لأي أسس واقعية في هذه المرحلة".

وقال إن اتهامات الوزيرة الإسرائيلية للعدو اللدود لإسرائيل تحمل "رائحة كريهة لدعاية انتخابية" مع اقتراب الانتخابات العامة في 23 مارس/اذار.

وغيلا جملائيل من أقرب حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي تعد سياساته المتشددة إزاء إيران من أسس حملته الانتخابية التي يسعى فيها إلى ولاية جديدة.

وقال ايكهنباوم إن اتهامات وزيرة البيئة التي نشرتها على تويتر الأربعاء تمثل "ضربة لمصداقية إسرائيل في المحافل الدولية وخصوصا لمصداقية وزارة حماية البيئة".

وضربت رياح قوية وأمواج عاتية غير مسبوقة محملة بأطنان من القطران الشهر الماضي ساحل إسرائيل متسببة بتلوث شواطئ طولها 160 كيلومترا بدءا من رأس الناقورة جنوب لبنان المجاور إلى عسقلان شمال قطاع غزة.

وقالت وزيرة البيئة الإسرائيلية خلال مؤتمر صحافي إن "سفينة تقوم بأنشطة قرصنة وترفع العلم الليبي وأبحرت من إيران هي المسؤولة عن هذا الاعتداء البيئي"، مؤكدة أن إسرائيل لن تسمح "لأحد بالإضرار بطبيعتنا أو بحرنا أو سواحلنا".

وذكرت الإذاعة العامة أن دوائر الاستخبارات لا تتفق مع تقديرات الوزيرة. وقالت غرينبيس إن التسرب قد يكون صادرا عن إحدى السفن التي كانت متوقفة في تلك المنطقة آنذاك.

وذكرت على موقعها الالكتروني أن الوزيرة الإسرائيلية "تقلل من أهمية الظاهرة المعروفة والمنتشرة، المتعلقة بتلوث بحري مدمر ناجم عن تسرب نفط من سفن".

وجاءت تصريحات جملائيل في أعقاب اتهام إسرائيل لإيران باستهداف سفينة إسرائيلية الأسبوع الماضي في خليج عمان.

ونفت طهران أي دور لها في الانفجار الذي استهدف سفينة "ام في هيليوس راي" في خليج عمان. وأحدث الانفجار ثقبين في جسم السفينة دون أن يؤدي إلى خسائر بشرية.

ويأتي التصعيد الأخير بين العدوين في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.