غطاء صوفي لحماية الجليد من الاحترار!

تجربة في أعلى جبال السويد جنوبي الدائرة القطبية الشمالية تنجح في منع ذوبان يصل ارتفاعه إلى 3.5 متر من الجليد برداء من الصوف ونشاء الذرة.

ستوكهولم - قال منظمو مبادرة خاصة إن غطاء من القماش استخدم لحماية جزء من جبل هيلاغز الجليدي في شمال السويد خلال فصل الصيف حال دون ذوبان ما يصل ارتفاعه إلى 3.5 متر من الجبل بفضل المبادرة وهي الأولى من نوعها في الدول الاسكندنافية.

ويتسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في تقليص حجم الكتل الجليدية في مختلف أرجاء العالم. وعلى سبيل المثال فقدت الكتلة الجليدية على جبل كابنيكايسه، أعلى جبال السويد، مترين من ارتفاعها خلال العامين الماضيين فقط.

وأُجريت تجربة الغطاء القماشي في جبل هيلاغز أعلى جبال السويد جنوبي الدائرة القطبية الشمالية.

وقال إريك هاس أحد المشاركين في التجربة "قمنا بتغطية جزء صغير من الكتلة الجليدية بقماش مصنوع من الصوف ونشاء الذرة لنعرف فقط ما إذا كان بالإمكان إبطاء وتيرة الذوبان عن المعتاد".

وأضاف "هذا الغطاء حمى فعليا ما بين 3.5 وأربعة أمتار من الذوبان".

ويأمل هاس وأصدقاؤه في إعادة التجربة على مساحة تزيد عن 40 مترا مربعا شملتها التجربة السابقة على جبل هيلاجز وإشراك باحثين في علوم الجليد لتوفير نهج علمي.

هذا الغطاء حمى فعليا ما بين 3.5 وأربعة أمتار من الذوبان

وتختزن التربة الصقيعية كمّيات كبيرة من الميثان قد تطلق في الجوّ في حال تواصل ذوبان هذه الأراضي المتجمدّة، بفعل الاحترار المناخي.

وكانت دراسة حديثة أجرتها جامعة يونيفرسيتي كولدج في لندن أكدت أن الكتلة الجليدية قبالة سواحل المحيط المتجمد الشمالي تذوب بسرعة أعلى بمرتين مما تشير التقديرات الحالية، في خلاصات تعزز المخاوف بشأن التغير المناخي.

وخلصت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ذي كريوسفير" إلى أن الجليد في المناطق الساحلية الرئيسية في القطب الشمالي يتقلص بنسبة تراوح بين 70 % إلى 100 % أكثر من المعدل المتعارف عليه حاليا.

وتوصل الباحثون إلى إعادة التقييم اللافتة هذه باستخدام خرائط أحدث تتعلق بسماكة الثلج فوق الجليد، تأخذ في الاعتبار هذه المرة الأثر المترتب عن عقود عدة من التغير المناخي.