غلق مطار معيتيقة بعد خرق حظر الجيش الليبي

حكومة السراج تتحدى قرار الجيش الليبي بفرض حظر جوي على المطار الوحيد العامل في طرابلس منعا لتحويله الى قاعدة لنقل الأسلحة والمرتزقة من سوريا الى ليبيا برعاية تركية.

طرابلس - تسعى حكومة الوفاق الليبية الى تحدي قرار الجيش الوطني الليبي بمنع تحويل المطار الى قاعدة لنقل الاسلحة والمرتزقة من سوريا الى ليبيا برعاية تركية.
وفي هذا الاطار أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، الإثنين، وقف حركة الملاحة الجوية نتيجة تعرض المطار لغارة اتهمت الجيش الليبي بالوقوف ورائها.
وقالت ادارة المطار في بيان صادر عنها، إن المطار تعرض لقصف بالتزامن مع إقلاع طائرة للخطوط الجوية الليبية (حكومية)؛ ما تسبب في عودة الطائرة وتعليق الملاحة حتى إشعار آخر.

وكان الجيش الوطني الليبي اعلن مرارا انه لن يسمح بتحويل المطار الى قاعدة لنقل الاسلحة والمرتزقة مع تصاعد التحذيرات الدولية من تورط انقرة في نقل ارهابيين من مناطق سورية الى طرابلس للقتال الى جانب ميليشيات حكومة الوفاق.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي احمد المسماري الاسبوع الماضي إن الجيش لن يسمح للأمم المتحدة باستخدام المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس التي يسعى لتحريرها من الميليشات.
وذكر المسماري للصحفيين في مدينة بنغازي أنه سيتعين على الأمم المتحدة استخدام مطارات أخرى مثل مصراتة لأنه لا يمكن لقواته ضمان سلامة الرحلات إلى مطار معيتيقة نظرا لأن تركيا تستخدمه كقاعدة.
وقدمت تركيا طائرات مسيرة قتالية إلى طرابلس كان يتم تشغيلها من مطار معيتيقة كما أمدتها بدفاعات جوية متطورة اضافة الى مرتزقة وارهابيين اتت بهم من سوريا.
ورغم الهدنة التي اقرت بين الطرفين الشهر الماضي، سجلت معارك متقطعة يوميا قرب طرابلس مع استمرار دخول الأسلحة للبلاد اضافة الى مواصلة تركيا نقل مرتزقة وارهابيين من الاراضي السورية الى طرابلس لمساندة قوات الوفاق.
وتبنى مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي، للمرة الاولى منذ بدأت قوات الجيش الليبي هجومها على طرابلس بداية نيسان/ابريل، قرارا يطالب "بوقف دائم لاطلاق النار" استكمالا للهدنة التي اعلنت في كانون الثاني/يناير.
وطالب القرار بمواصلة المفاوضات في اطار اللجنة العسكرية المشتركة التي شكلت في كانون الثاني/يناير وتضم ممثلين لطرفي النزاع، سعيا الى "وقف دائم لاطلاق النار" يشمل آلية مراقبة وفصلا للقوات واجراءات لبناء الثقة.
لكن استمرار تركيا في خرق قرار وقف اطلاق النار والمضي قدما في تسليح الميليشيات دفع بالجيش الليبي الى مواجهة ذلك بفرض الحضر الجوي.
وكانت دول الجوار الليبي قد أعلنت رفضها القاطع للتدخل التركي في ليبيا وذلك خلال اجتماع استضافته الجزائر الشهر الجاري بعيد مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية.
وغرقت ليبيا التي تملك أكبر احتياطي من النفط في افريقيا، في العنف والصراع على السلطة منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 اثر انتفاضة شعبية.