غودزيلا يعود إلى الشاشة طيّبا وصديقا للبشر

نسخة جديدة كليا من فيلم المغامرات والخيال العلمي تتناول مواجهات بين الوحش العملاق ومجموعة من المخلوقات الضخمة المتنافسة في إبادة الحياة والاستيلاء على كوكب الأرض.
الديناصور الكاسر يدافع عن البشر على عكس الأجزاء السابقة من الفيلم
ثالث نسخة أميركية من شخصية ابتكرها الخيال الياباني
الزاحف المرعب ظهر 30 مرة على الشاشة

لوس أنجليس - ينتظر عشاق الوحش الأسطوري "غودزيلا" في مايو/أيار 2019 نسخة جديدة من الخيال العلمي والمغامرات تحت عنوان "غودزيلا: ملك الوحوش".
وتشهد أحداث الفيلم الجديد تجمعا كبيرا لعدة وحوش عملاقة بالإضافة إلى غودزيلا على عكس الأفلام السابقة التي انفرد فيها الديناصور الضخم.
ويلعب دور البطولة في الفيلم النجوم: برادلي ويتفورد وميلي بوبي براون، ويشارك في التمثيل كل من النجوم: فيرا فارميغا، سالي هوكينز، كايل تشاندلر، وتشارلز دانس، في حين يخرج النسخة الثالثة من الفيلم، مايكل دوغيرتي.
وتروي قصة "غودزيلا: ملك الوحوش" الجهود البطولية التي تبذلها وكالة "مونارك" المعنية بالحيوانات، حيث يواجه أعضاؤها مجموعة من المخلوقات الضخمة، بما في ذلك غودزيلا الجبار، والتي تصطدم مع العديد من الأشخاص في محاولة للسيطرة على الأرض والتخلص من الجنس البشري. 
وتتواصل أحداث الفيلم الجديد من حيث انتهى الجزء السابق، وتشهد عودة الوحش غودزيلا مرة أخرى للحياة بعد تدميره فى الجزء الأخير من الفيلم، حيث يجوب كل مكان ويكتسح كل شيء في طريقه ليهدد المخلوقات العملاقة الأخرى التي تهدد وجود الحياة على الأرض وتضع البشرية أمام مصير مجهول.

وبعكس الأجزاء السابقة من السلسلة التي تدور قصصها بعد استيقاظ الوحش الكاسر من سبات عميق ليهدد الأرض والبشر، فإن الجزء الجديد سيشهد الكثير من الأحداث المختلفة بعد دفاع غودزيلا عن كوكب الأرض بعدما اكتسب قدرات خارقة منها إطلاق اشعة قاتلة من فمه.
وتتمتع النسخة الجديدة من الفيلم بمؤثرات مرئية وسمعية عالية، وتقنيات تواكب التطور التكنولوجي الهائل الذي حدث في العالم منذ صناعة آخر جزء من الفيلم.
وظهر غودزيلا 30 مرة على الشاشة الكبيرة ضمن إنتاجات يابانية، وسيكون "ملك الوحوش" ثالث فيلم لغودزيلا تم صنعه من قبل استوديوهات أميركية بعد نسختي 1998 و2014 اللتين تحملان نفس الاسم.
وهذا الكائن الذي ابتكرته المخيلة اليابانية، المعروف عالميا اليوم باسم غودزيلا كان يطلق عليه في البداية تسمية "غوجيرا" التي تجمع بين كلمتي غوريلا وكوجيرا التي تعني باليابانية الحوت.
وفي مخيلة يابانيين كثيرين تم ربط غودزيلا سريعا بالنتيجة الوحشية للتجارب النووية الاميركية في جزيرة بيكيني في خمسينيات القرن الماضي. واصابت الاشعاعات النووية 23 بحارا في سفينة صيد يابانية قتل قائدها.
وتحول هذا الكائن مذ ذاك الى رمز لليابان المسالمة: فمن خلال خروجه من المياه، اعاد الوحش معه احياء ذكريات مدفونة في الاعماق عن كارثتي هيروشيما وناغازاكي قبل تسع سنوات.
وكان أول ظهور للزاحف الأسطوري عام 1954 في فيلم استخدم لتصوير قصة الرعب بعد سنوات قليلة على الكارثة التي هزت ارجاء اليابان في الحرب العالمية الثانية اثر هجوم نووي شنته الولايات المتحدة ضدها، وفي بلاد كانت تحاول حينها بصعوبة الخروج من الكارثة وحيث لم يكن التلفزيون قد غزا المنازل، حقق الفيلم نجاحاً منقطع النظير في تلك الفترة حيث جذب قرابة 10 ملايين مشاهد الى الصالات.