غوغل تتصيّد الإكتئاب داخل أدمغتنا

عملاقة التكنولوجيا الأميركية تعمل على مشروع تجريبي لرصد مبكر وحتى استباقي لمرض العصر عبر الجمع بين تقنيات التعلم الآلي مع تخطيط الدماغ لقياس النشاط وترجمة البيانات الى تشخيص طبي.

واشنطن - تسعى غوغل لسبر أغوار أدمغتنا عبر مشروع تجريبي لرصد مبكر وحتى استباقي لمرض العصر، الاكتئاب.

وأوكلت غوغل التابعة للشركة الام الفابت هذه المهمة الى مجموعة الأبحاث التجريبية المسماة "أكس".

وفي تدوينة  نشرتها، كشفت "اكس" كيفية عمل فريق من علماء الأعصاب ومهندسي الأجهزة والبرمجيات وخبراء المنتجات على سلسلة من النماذج الأولية لمدة ثلاث سنوات تحت اسم "بروجاكت امبر".

والتوصل لطريقة أكثر موضوعية لمراقبة أعراض الاكتئاب وتطوير قياسات موضوعية وجعل موجات الدماغ سهلة التفسير بحيث يمكن استخدامها لدعم التشخيص والعلاج أهم اهداف هذه التجربة الفريدة.

ويتم تشخيص الاكتئاب حاليا عبر 1000 مجموعة أعراض محتملة، ويظهر المرض النفسي بشكل مختلف في الأشخاص المختلفين، وتعتمد تقييمات اليوم في الغالب على المحادثات مع الأطباء أو الاستطلاعات.

ويسعى فريق غوغل إلى الجمع بين تقنيات التعلم الآلي مع تخطيط كهربية الدماغ لقياس النشاط الكهربائي في الدماغ.

وقال رئيس مختبر "اكس" أوبي فلتنن ألفابت ان فريقه يعتمد تقنية تُعرف باسم تخطيط كهربية الدماغ تقيس أنماط النشاط الكهربائي.

وطورت الشركة أجهزة جديدة لمراقبة الدماغ، تشبه قبعة السباحة المتعددة الألوان، وكذلك أدوات لتحليل البيانات.

وتخطط الشركة لإتاحة التكنولوجيا لمجتمع الصحة العقلية الأوسع من خلال نشر التعليمات البرمجية المصدرية وراء تصميمات الأجهزة والبرامج.

وتستفيد الكثير من المعامل البحثية حول العالم من تخطيط كهربية الدماغ لمراقبة نشاط الدماغ، لكن فيلتن أوضح أن ألفابت تعتقد أنه يمكنها أن تجعل جمع البيانات وتفسيرها أسهل.

وتركز المجموعة على استخدام التكنولوجيا من أجل المراقبة المستمرة، مما يعني معرفة التغييرات التي تحدث للمريض خلال فترات زيارة الطبيب وكذلك توقع حدوث نوبة اكتئاب في المستقبل.